فشلت مديرية السياحية بجيجل في وضع تصنيف نهائي للهياكل الفندقية بعاصمة الكورنيش وذلك رغم مرور أكثر من عدة أشهر على انتهاء المهلة التي منحتها هذه الأخيرة لأصحاب الفنادق السياحية من أجل الشروع في تصنيف هذه الفنادق حسب الدرجات السياحية المتعارف عليها ومن ثمة انهاء الجدل الكبير الذي يدور حول هذه المنشآت التي تحولت الى مصدر صداع حاد بالنسبة للقائمين على قطاع السياحة بعاصمة الكورنيش جيجل . وقد اعترف متحدث باسم مديرية السياحة بأن التصنيف المذكور والذي كان من المفروض أن يشرع في العمل به بداية من الفاتح جويلية الماضي لم يحقق الأهداف المنتظرة بفعل العراقيل والمشاكل التي عرفتها هذه العملية التي كان من المقرر أن تمس كل الفنادق التي تتوفر عليها الولاية (18) والبالغ عددها (26) فندقا وأن التصنيف المذكور لم يراع في أبعاده وضعية هذه الفنادق وكذا ماتوفره للزبائن من خدمات في مجال الإستقبال وهو ماجعل المختصين يصنفون أغلب الفنادق التي تتوفر عليها عاصمة الكورنيش والتي لاتوفر مجتمعة أكثر من (2000) سرير لزبائنها وخاصة هواة الرمل والبحر في المستوى الأخير أو بالأحرى في درجة المراقد الشعبية بالنظر الى الخدمات الجد متردية التي تقدمها لهؤلاء ، وقد سبق للقائمين على مديرية السياحة بجيجل وأن زكوا هذه الحقيقة المرة من خلال جزمهم بعدم وجود أي فندق بجيجل يستحق الدرجة الرابعة أو مايعرف بالأربعة نجوم وأن أغلب الفنادق المتوفرة ستصنف في الدرجة الثانية والثالثة فيما قد تتقهقر بعضها الى مستوى المراقد بفعل عدم توفرها على الإمكانات والخدمات التي تسمح لها بالإرتقاء الى أدنى درجات التصنيف المعمول به . هذا ويسعى القائمون على قطاع السياحة بجيجل الى إعطاء بعدا أكبر للحركة السياحية بالولاية من خلال اعادة النظر في هياكل الإستقبال وهو ماتجسد من خلال منح عدة تراخيص لبعض رجال الأعمال والمستثمرين من أجل اقامة هياكل فندقية كبيرة تتناسب مع الزخم الكبير الذي تعرفه السياحة بولاية جيجل والتي شهدت طفرة نوعية منذ استعادة الولاية لأمنها وهدوئها اللذين غابا عنها لأكثر من عشرية .