استطاع حزب جبهة التحرير الوطني أن يجمع في فترة وجيزة أكثر من مليون توقيع، منها 9 آلاف توقيع لمنتخبين محليين ووطنيين، لصالح مرشح الحزب عبد العزيز بوتفليقة، كل مناضلي الأفلان مجندون بالمقر المركزي للحزب العتيد وبكل هياكل الحزب عبر كامل التراب الوطني، بهدف إنجاح عملية جمع التوقيعات التي اعتبرتها قيادة الأفلان أكبر دليل على قوة إرادة المناضلين وتلاحم القيادة والقاعدة، إضافة إلى أنها تأكيد على امتداد وتجذر الأفلان في الأوساط الشعبية وصواب اختياره للرئيس بوتفليقه مرشحا للرئاسيات المقبلة. كانت الساعة تشير إلى الواحدة والنصف بعد الزوال، بالكاد عاد القائمون على عملية التحضير لجمع التوقيعات من وجبة غداء سريعة عادة ما يتم تناولها بسرعة فوق طاولات العمل، الوقت محسوب بالثواني وهامش الخطأ غير مسموح، حالة التعب والإرهاق التي تبدو على وجوه البعض لم تمنعهم من تأدية مهمتهم على أكمل وجه. خيرة، حنان، عبد المومن، سعاد وغيرهم من المناضلين والعاملين بالمقر المركزي للحزب العتيد، تحت إشراف عضو اللجنة المركزية عزيز جوهري. الجميع مجند 24 ساعة على 24 ساعة، في أشواط ماراطونية، ليس إلا لجمع واستقبال الكم الهائل من التوقيعات التي تصل في كل لحظة إلى مقر الحزب بأعالي حيدرة، علب مملوءة باستمارات الترشح التي تم التوقيع عليها من طرف المناضلين، المحبين والأنصار، علب تحمل عناوين كل ولايات الوطن التي أبت إلا أن تساند بكل قوة مرشح الحزب عبد العزيز بوتفليقة. مصطفى معزوزي : عدد التوقيعات التي تم جمعها يفند أطروحة '' لا للعهدة الرابعة'' بدوره لم يتوقف مصطفى معزوزي، عضو المكتب السياسي المكلف بالتنظيم والموكل بتسيير الحزب خلال فترة غياب الأمين العام عمار سعداني، عن استقبال الوفود من المناضلين القادمين من كل ولايات الوطن، وذلك بهدف تقديم آخر التعليمات الخاصة بتحضير الحملة الانتخابية لإنجاح مرشح الحزب عبد العزيز بوتفليقة في الانتخابات الرئاسية المقررة يوم 17 أفريل .2014 وفي هذا الصدد قال معزوزي، إن الأمور هادئة والقواعد تجاوبت بشكل متميز وممتاز مع عملية جمع التوقيعات لمرشح الحزب، وما سجلناه هو التجاوب الكلي للمناضلين، المحبين والأنصار، خاصة فئة الشباب، التي تفاعلت بقوة مع هذه العملية وهذا ما يدل أن الحزب لديه امتداداته داخل المجتمع وأن كل المناضلين والقواعد النضالية عموما قد فندوا الأطروحة التي تستصغر انتشار وامتداد الأفلان عبر التراب الوطني. وبالنسبة لعضو المكتب السياسي، فإن العدد الهائل للتوقيعات الذي يفوق مليون توقيع، إضافة إلى عدد المنتخبين الضخم وهو العدد القابل للارتفاع، حيث أن عملية جمع التوقيعات لا تزال متواصلة وهي تفند بقوة أطروحة زلا للعهدة الرابعةس، التي ترفعها قلة تلتقي في صالونات العاصمة. إن الترشح حق دستوري لكل من يستوفي الشروط القانونية والرئيس عبد العزيز بوتفليقة استوفى هذه الشروط وبالتالي ليس من حق أي أحد أن يمنعه من الترشح. ويرى معزوزي، أن نجاح عملية جمع التوقيعات يعود إلى كون القيادة الحزبية للأفلان قد اشتغلت على تنظيم لقاءات مع المناضلين عبر الوطن مع أعضاء المكتب السياسي، حيث تم عقد لقاءات جهوية ووطنية أشرف عليها الأمين العام للحزب عمار سعداني وحضر فيها أكثر من 50 ألف مناضل. ويؤكد عضو المكتب السياسي، أن المرحلة القادمة سيعمد خلالها الحزب إلى الذهاب مباشرة إلى القواعد النضالية عن طريق لقاءات تجمع المناضلين والأنصار ابتداء من الأسبوع القادم وتتواصل إلى غاية تاريخ انطلاق الحملة الانتخابية، وذلك تحت إشراف الأمين العام للحزب، وستمس هذه اللقاءات كل القسمات والمحافظات ويشرف عليها عدد من أعضاء المكتب السياسي مرفوقين بأعضاء من اللجنة المركزية. واستطرد معزوزي قائلا، سترون وسيرى منافسو الرئيس بوتفليقة، مدى قوة الأفلان في تجنيد وتعبئة المناضلين والمواطنين حول الهدف الأسمى المسطر من طرف القيادة وهو إنجاح الرئيس بوتفليقة لعهدة رئاسية جديدة، خاصة وأنه الآن قد تاكد مجددا، دون غلو أو غرور، أن الأفلان هو القوة الأساسية الفاعلة والرائدة في المجتمع، وأن هذا الحزب مع مجموعة من الأحزاب والجمعيات والتنظيمات التي زكت بوتفليقة، كاف لإعطاء شرعية حقيقية للانتخابات الرئاسية المقبلة، وعليه فإننا نعتبر كل من يشارك في هذه الانتخابات بالترشح أو من خلال المساهمة في الحملة الانتخابية بأنه يقدم خدمة جليلة للوطن وللديمقراطية والتعددية، أما الهروب من هذا الموعد الفاصل، فيعتبر تأكيدا للعجز والفشل السعيد بوحجة : الأفلان حضر برنامجا مكثفا لخوض حملة انتخابية قوية ● قال السعيد بوحجة، عضو المكتب السياسي المكلف بالإعلام والاتصال بالحزب العتيد، إن التحضيرات تجري وفق البرنامج الذي أعد من طرف المكتب السياسي والمتمثل في تنصيب اللجان الولائية وبعد أن وجه رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة رسالة النية في الترشح إلى الجهة المخولة قانونا استلمنا استمارات التوقيع، حوالي 11 ألف استمارة خاصة بالمنتخبين وتقريبا مليون ونصف مليون استمارة خاصة بالمواطنين، وقد تم توجيه هذه الاستمارات للقواعد النضالية وبالتحديد إلى اللجان الولائية.ونظرا لضيق الوقت -يضيف المتحدث- عبئت كل الطاقات والهياكل القاعدية والتنظيمات الشعبية والمجتمع المدني، وفق برنامج للإسراع بجمع التوقيعات في اقرب وقت ممكن والعمل على جمع اكبر عدد من التوقيعات التي تؤكد مكانة الحزب كقوة رائدة على الساحة الوطنية، كما أعطيت أيضا لهذه العملية طابعها السياسي لأن الاستمارات وجهت إلى الفئات التي تتمتع بسلطة أدبية ولديها مكانة مرموقة في الوسط الشعبي وذلك لتعزيز مواقع الحزب على المستوى القاعدي في اتجاه المحيط الشعبي وهذا ما تحقق ، وقد جمعنا إلى غاية البارحة ما يقارب 9 آلاف توقيع بالنسبة للمنتخبين وما يقارب مليون توقيع للمواطنين، حيث تم إرسال كل هذه التوقيعات إلى مديرية الحملة الانتخابية للرئيس عبد العزيز بوتفليقة. وعملية جمع التوقيعات لا تزال متواصلة لحد الآن، ومن دون شك سيصدر بيان يحدد فيه لاحقا العدد النهائي للتوقيعات الخاصة بالمناضلين والمواطنين والمنتخبين.وعن برنامج الحزب فيما يتعلق بالحملة الانتخابية، أكد بوحجة، أن الأمين العام خلال اجتماعه بالمكتب السياسي، قد ألح على ضرورة إنشاء لجنة وطنية للانتخابات تابعة للحزب، تضم أعضاء المكتب السياسي وإطارات كفؤة، إضافة إلى خلية إعلام تعمل حاليا على قدم وساق لتحضير أدوات العمل لإنجاح الحملة وتحديد عناصر الخطاب الذي سيتناوله الحزب في هذه الحملة الانتخابية، وأضاف أن عملية جمع التوقيعات تعد بمثابة عملية تعبوية شملت كل شرائح المناضلين والمواطنين، فهناك حراك سياسي قوي وغير مسبوق على المستوى القاعدي، وسنعمل على ضمان استمرار هذا الحراك وتصعيد عملية التعبئة يوما بعد يوم دون انقطاع حتى تاريخ 17 أفريل المقبل، ستكون هناك تجمعات على مستوى البلديات والولايات وعلى المستوى الجهوي، سيتم تنظيم مهرجانات يؤطرها أعضاء المكتب السياسي وأخرى تدخل ضمن نشاط المديرية الوطنية للحمة الانتخابية للرئيس.أما فيما يخص دعاة مقاطعة الانتخابات الرئاسية، فقد أوضح بوحجة، أن هذا الموقف غير أخلاقي لأن أصحابه يحاولون من خلاله حرمان شريحة مهمة من المجتمع باعتبارها مصدرا للسلطة من المشاركة في استحقاقات هامة بالنسبة للوطن وللمواطنين وعليه، فإن هذا الموقف يعتبر بمثابة إخلال بالالتزامات التي قطعتها هذه التشكيلات على نفسها عند تأسيسها، ونعتقد أن هذه التشكيلات تتجاهل المجتمع كجبهة يتم الاحتكام إليها عن طريق التصويت العام، وبالتالي فإن كل الحجج واهية وغير مؤسسة، لأن الرئيس بوتفليقة وجه رسائل تتضمن إجراءات متقدمة تعطي ضمانات لكل الطبقة السياسية لإجراء هذه الانتخابات في كنف الشفافية والنزاهة، ولأول مرة يجوز للمترشح طلب نسخة من قائمة الناخبين، إضافة إلى تسليم محاضر الجلسات في حينها والمشاركة في مراقبة العملية الانتخابية.من جهته فإن رئيس الجمهورية احترم الإجراءات القانونية المتعلقة بمسألة الترشح وسنسلم كل الاستمارات قبل تاريخ 4 مارس ,2014 ويبقى أن موقف هذه التشكيلات التي تطعن في شخص الرئيس، فهي تنتمي إلى تفكير قديم لا يرقى إلى التطور الذي عرفته البلاد في الممارسة الديمقراطية، بحيث أن الأحزاب سيدة في تقديم مرشحها والقانون العضوي للانتخابات يرخص لكل جزائري الترشح لهذه الانتخابات الرئاسية. أحمد بومهدي : استقبلت 500 توقيع لمواطنين يؤيدون بوتفليقة و8 أحزاب عرضت علينا المشاركة في الحملة قال أحمد بومهدي، عضو المكتب السياسي المكلف بالعلاقات مع الأحزاب، إن القيادة الحزبية قد سطرت برنامجا خاصا بعملية جمع التوقيعات والتحضير للحملة الانتخابية المقبلة لصالح مرشح الحزب عبد العزيز بوتفليقة، وعملية التجنيد لا تزال متواصلة بطريقة عادية، فهناك مجموعات من المواطنين قدموا لي 500 توقيع لصالح بوتفليقة، إضافة إلى 8 أحزاب سياسية كانت حاضرة وطلبت لقاء للحديث عن المشاركة في هذه الحملة، الأمور تسير في إطارها الطبيعية والجميع مجند لإنجاح هذه العملية.وأضاف بومهدي، إن هناك لقاءات مبرمجة على مستوى ولايات الوطن وفور الانتهاء من عملية التوقيعات، سيتم الاتفاق على برامج الجمعيات العامة للقسمات والمحافظات وكذلك هو الحال بالنسبة للمهرجانات الشعبية التي سيتم تنظيمها طيلة فترة الحملة الانتخابية، تحت إشراف الأمين العام وأعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية، حيث ستتركز الحملة الانتخابية على حصيلة الرئيس بوتفليقة، وهي إيجابية بكل المقاييس.