أكد، أوّل أمس، وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف أن الوزارة ستتخذ إجراءات جديدة لتأمين المؤسسات الاستشفائية طبقا لتعليمات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، فيما أورد مصدر من الوزارة شروع المُستشفيات في تشديد الرقابة كتمهيد لإجراءات أخرى مرتقبة منها نصب كاميرات للمراقبة وفرض شارات لكل العاملين سواء كانوا أطباء أو عمال. وصرح عبد المالك بوضياف على هامش جلسة علنية للمجلس الشعبي الوطني خصصت للأسئلة الشفوية قائلا » لقد تلقينا تعلميات من رئيس الجمهورية لتأمين المؤسسات الاستشفائية العمومية« مضيفا انه »سيتم اتخاذ اجراءات« موضّحا أنّها تندرج في إطار تحسين نوعية الخدمات الصحية لفائدة المواطن دون تقديم المزيد من التوضيحات حول طبيعة هذه الإجراءات. وأشار الوزير إلى أن رئيس الجمهورية شدّد على تحسين نوعية الخدمات في قطاع الصحة وفي كافة الهياكل الصحية وعلى كافة المستويات، مضيفا بقوله» القطاع يعرف اتخاذ إجراءات جديدة يوميا لأننا نبحث عن أفضل الطرق لضمان خدمة في مستوى تطلعات المواطن بما فيها مسالة الأمن«. ورد الوزير على سؤال صحفي حول قضية اختطاف المولود الجديد »ليث محفوظ كاوة« بمستشفى قسنطينة أنه »من العيب وغير المعقول أن يتم اختطاف مولود جديد في مؤسسة استشفائية« مضيفا أن »ذلك لن يتكرر«. وفي سياق ذي صلة ذكرت مصادر موثوقة ل»صوت الأحرار« إيداع عشرة أشخاص الحبس المؤقّت في قضية اختطاف المولود، وهم يواجهون تهمة جناية تكوين جمعية أشرار وخطف مولود حديث الولادة، إضافة إلى وقوف 143 شخص بين شهود ومتّهمين أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة قسنطينة من بينهم المتّهم الرّئيسي المدعو »ن. سعيد« سائق شاحنة رفقة زوجته وطبيبة مقيمة وأعوان أمن بالمستشفى.وقد ذكرت مصادر صحفية أنّ صفقة شراء المولود المختطف بلغت 68 مليون سنتيم وأبرمت بمقهى بوسط المدينة، بينما عثرت عليه مصالح المن بمنزل يقع في منطقة »مراية«التابعة لبلدية تمالوس بولاية سكيكدة، فيما تمكّنت مصالح الشرطة الجنائية من إلقاء القبض على المتّهم الرئيسي بحي ساقية سيدي يوسف والمعروف باسم »لابوم«. مصادر موثوقة أكّدت ل »صوت الأحرار« أنّ الحادثة دفعت إدارة مستشفى قسنطينة إلى اتّخاذ إجراءات جديدة لتأمين المستشفى على غرار اتّباع نظام جديد في تسيير المستشفى، كما شرعت عديد المُستشفيات في تشديد الرقابة على مصالح التوليد تطبيقا للتعليمات التي وجهتها لها مؤخرا وزارة الصحة والسكان وإصلاح المُستشفيات بعد حادثة سرقة الرضيع »ليث«، وأورد مصدر من الوزارة أن شروع المُستشفيات في تشديد الرقابة يأتي كتمهيد للإجراءات الأخرى المرتقب أن تشهدها كل مستشفيات الوطن مستقبلا على رأسها تشديد عمليات تأمين المُستشفيات عبر نصب كاميرات للمراقبة وفرض شارات لكل العاملين سواء كانوا أطباء أو عمال حتى يتم معرفة العامل من الزائر، ناهيك عن إجراءات أخرى سيتضمنها قانون الصحة الجديد.