قرر المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني عقد دورة استثنائية للجنة المركزية بتاريخ 23 جويلية المقبل، حيث سيشارك في أشغال الدورة كافة أعضاء اللجنة دون استثناء لطرح مختلف القضايا واتخاذ القرارات اللازمة، كما سيشرع عبد العزيز الأمين العام للأفلان في عقد لقاءات جهوية مع إطارات الحزب على مستوى المحافظات ابتداء من 17 جوان الجاري. اجتمع أمس المكتب السياسي بحزب جبهة التحرير الوطني برئاسة الأمين العام للحزب عبد العزيز بلخادم، حيث تم تقييم أشغال الدورة الرابعة للجنة المركزية المنعقدة مؤخرا بزرالدة والتي تطرقت على وجه الخصوص إلى الإصلاحات السياسية الشاملة وأهمية القرارات التي اتخذت واللوائح التي أعدتها اللجنة المركزية، كما قدم بلخادم حوصلة عن اللقاء الذي أجراه مع هيئة المشاورات ومحتوى الاقتراحات التي قدمها للهيئة. وأوضح عضو المكتب السياسي للأفلان المكلف بأمانة الإعلام والاتصال قاسة عيسي في تصريح ل»صوت الأحرار« أن الأمين العام للحزب أجرى لقاء مع عضو اللجنة المركزية صالح قوجيل انطلاقا من توصيات دورة اللجنة المركزية الثالثة والرابعة والذي جاء كتتويج لعدة مساعي مبذولة من طرف أعضاء وقياديين في لجنة اليقظة أو لجنة العقلاء التي يرأسها الأمين العام الأسبق للأفلان بوعلام بن حمودة، حيث تم التأكيد على ضرورة عرض كل القضايا في الاجتماع المقبل للجنة المركزية لاتخاذ القرارات الضرورية. وكشف عيسي عن عقد دورة استثنائية للجنة المركزية في 23 جويلية المقبل، مؤكدا وجود موافقة مبدئية لأنصار صالح قوجيل للمشاركة في هذه الدورة والتي ستتطرق إلى دراسة عدد من القضايا وفق للقانون الأساسي والنظام الداخلي للحزب وطرح كافة الانشغالات التي تهم الأفلان. وفي ذات السياق، أشار عيسي إلى أن أعضاء المكتب السياسي أجمعوا على برمجة نشاطات ابتداء من 15 جوان الجاري، حيث سيلتقي الأمين العام أعضاء كتلة الأفلان بالبرلمان لاستشارتهم حول قضية تجديد أو تمديد ممثلي الحزب في الهياكل الداخلية للمجلس الشعبي الوطني، كما سيليه تنصيب الفوج التقني لتحضير الوثيقة النهائية للإجراءات الخاصة بعملية الانتخابات المقبلة وكذا التركيز على الجوانب الخاصة بالتوجهات الكبرى لسوسيولوجية الناخب والدراسات الميدانية للمعطيات المتعلقة بالانتخابات وذلك بناء على المعطيات السابقة والتغيرات التي جرت مع مراعاة الانعكاسات التي قد تحدث جراء التغيرات. وفي ذات الاجتماع، تم التطرق إلى الجوانب التنظيمية والتقنية لتحضير العملية الانتخابية في جميع مراحلها على أساس الوثيقة التي تم الاطلاع عليها من طرف أعضاء اللجنة المركزية في دورتها الرابعة والتي ستناقش خلال الدورة الاستثنائية، وأشار عيسي إلى أنه على أساس نتائج هذه الدراسة ستنصب لجنة وطنية لتحضير الانتخابات في خريف 2011. كما أكد عيسي على أن الأمين العام للحزب عبد العزيز بلخادم سيشرف على لقاءات جهوية ابتداء من 17 جوان الجاري والذي يضم إطارات ومنتخبي الحزب بمختلف المحافظات، فيما سيشرع أعضاء المكتب السياسي في عملية تحسيسية وعرض مختلف القضايا المطروحة بخصوص الإصلاحات السياسية والدستور ومناقشتها مع القواعد كل حسب المحافظة التي أشرف على عملية تجديد الهياكل بها وذلك ابتداء من 2 جويلية المقبل. ومن جهته، جدد المكلف بالإعلام موقف الأفلان من نظام الحكم الذي يدعو إليه، حيث أكد أن الأفلان يطالب بالنظام شبه الرئاسي مع إعطاء صلاحيات أوسع للبرلمان، إضافة إلى أن الوزير الأول يجب تعيينه من الأغلبية البرلمانية مع إمكانية تعيين نائب الرئيس، مؤكدا أيضا ضرورة تحديد صلاحيات رئيس الجمهورية والوزير الأول بدقة، وذلك من أجل تفادي الوقوع في اختلاف بين البرامج في حال اختلاف الانتماء السياسي للرئيس والوزير الأول. أما بخصوص تحديد العهدات، قال عيسي إن الأفلان دعا إلى فتح العهدات في 2008 ولم يتراجع عن موقفه باعتبار أن السلطة في يد الشعب، مضيفا بأن النظام البرلماني يتطلب وجود أحزاب راسخة ومتجذرة في المجتمع وليس حزيبات متشتتة لا تضمن الاستقرار، حيث أوضح في هذا الشأن أنه في النظام البرلماني لا يمكن طرح مسألة تحديد أو فتح العهدات، مشيرا من جهة أخرى إلى أن الأفلان لم يناقش بعد قانون التنافي مع العهدة البرلمانية وهو القانون الذي سيعرض اليوم على مجلس الحكومة.