جيش الاحتلال يدمر "برج الكوثر" في غزة..استشهاد 26 فلسطينيا بغارات إسرائيلية    أم البواقي.. الانطلاق قريبا في إنجاز مشروعين للماء الشروب بعين كرشة وعين ببوش    رئيس الجمهورية يرسم السيد غريب وزيرا أول ويكلفه بتشكيل الحكومة    التزام ثابت ومقاربات فعّالة لخدمة القارّة    إفريقيا لم تعد تقبل بالأمر الواقع    شركات جزائرية تشيد بالفرص المتاحة    معرض الجزائر سيسهم في سد فجوات تنموية    تحديد هوية الإرهابيين المقضي عليهما    غالي يدعو إلى الضغط على المغرب    تجربة الجزائر في تمكين الشباب والمرأة امتداد لمسار تاريخي    برنامج دعم وتمويل المشاريع الجمعوية الشبابية لسنة 2025: تأهل 81 مشروعا    القضية الفلسطينية : بوغالي يرحب باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة "إعلان نيويورك" حول حل الدولتين    توقرت : اشتباك قرية الدليليعي...محطة نضالية راسخة بمنطقة الطيبات    المنيعة: تخصيص أكثر من 50 نقطة لبيع الكتاب المدرسي    أمطار رعدية مرتقبة بعدد من ولايات جنوب الوطن الاحد والاثنين    سوق أهراس تستقبل الموروث الثقافي لولاية إيليزي    هزة أرضية بشدة 6ر3 بولاية البليدة    البطولة الإفريقية للأمم لكرة اليد لأقل من 19 سنة إناث: المستوى الفني كان "جد مقبول"    توقيع عقود شراكة خلال أيام المعرض فاقت 48 مليار دولار    توقف 03 أشخاص في قضيتين متفرقتين    ضبط أزيد من 2 كلغ من الكيف المعالج    توقيف شخص و حجز 10ألاف مؤثر عقلي    الأولوية الآن بالنسبة للفلسطينيين هي حشد الاعتراف"    الرابطة الأولى "موبيليس" (الجولة الرابعة): النتائج الكاملة والترتيب    لا دعوى قضائية من مالي ضد الجزائر    ماكرون في عين إعصار غضب "الخريف الفرنسي"    قسنطينة: مشاركة مرتقبة ل10 بلدان في الطبعة ال13 للمهرجان الثقافي الدولي للمالوف من 20 إلى 24 سبتمبر    "مدار" توقّع مذكرة لتصدير السكر إلى ليبيا    تسريع وتيرة إنجاز صوامع تخزين الحبوب عبر الولايات    إصابة آيت نوري تتعقد وغيابه عن "الخضر" مرة أخرى وارد    آدم وناس يسعى لبعث مشواره من السيلية القطري    عوار يسجل مع الاتحاد ويرد على منتقديه في السعودية    متابعة لمعارض المستلزمات المدرسية وتموين السوق    قتيلان و10 جرحى في انقلاب حافلة    وفاة سائق دراجة نارية    التحضير النفسي للأبناء ضرورة    معرض التجارة البينية الإفريقية: نتائج طبعة الجزائر تؤكد استعادة إفريقيا لزمام المبادرة الاقتصادية    إشادة ب"ظلّ البدو" في مهرجان تورونتو    حفر في الذاكرة الشعبية واستثمار النصوص المُغيَّبة    "سفينة المالوف" تتوج الدورة ال13 للمهرجان الدولي بقسنطينة    المهرجان الدولي للرقص المعاصر يعزف "نشيد السلام"    مشاريع سينمائية متوسطية تتنافس في عنابة    «نوبل للسلام» يقين وليست وساماً    مؤسّسة جزائرية تحصد الذهب بلندن    بقرار يتوهّج    آيت نوري ضمن تشكيلة أفضل النجوم الأفارقة    الديوان الوطني للحج والعمرة يحذر من صفحات مضللة على مواقع التواصل    البرلمان بغرفتيه يفتتح دورته العادية الإثنين المقبل    الفنان التشكيلي فريد إزمور يعرض بالجزائر العاصمة "آثار وحوار: التسلسل الزمني"    الديوان الوطني للحج و العمرة : تحذير من صفحات إلكترونية تروج لأخبار مضللة و خدمات وهمية    نحو توفير عوامل التغيير الاجتماعي والحضاري    حج 2026: برايك يشرف على افتتاح أشغال لجنة مراجعة دفاتر الشروط لموسم الحج المقبل    سجود الشُكْر في السيرة النبوية الشريفة    فتاوى : زكاة المال المحجوز لدى البنك    عثمان بن عفان .. ذو النورين    شراكة جزائرية- نيجيرية في مجال الأدوية ب100 مليون دولار    عقود ب400 مليون دولار في الصناعات الصيدلانية    هذه دعوة النبي الكريم لأمته في كل صلاة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عهدة الرهانات الكبرى...
نشر في صوت الأحرار يوم 09 - 04 - 2009

كان الأمير الحسن بن طلال، شقيق ملك الأردن السابق الراحل، وولي عهده، يضع على مكتبه لوحة رخامية، نقش عليها بيت شعر، والبيت الشعري يقول:
ونصف الناس أعداء لمن حكمهم هذا إن عدل
تذكرت الأمير الحسن، وتذكرت معه بيت الشعر هذا، وأنا استعرض بعض المواقف التي سبقت الانتخابات الرئاسية الأخيرة، أو غذت بعض خطابات الحملة الانتخابية، ونحمد الله أنها لم تصل إلى درجة العداء البغيض، ومع ذلك بدا لي أنه من الطبيعي أن تظهر مواقف وخطابات غاضبة، إلى حد التطرف، وأن تنصرف كل تلك الخطابات في اتجاه شخص الرئيس، لأنه هو الحاكم، وكل من يتحرك ويظهر للناس، فإنهم قطعا يلومونه بالحق وبالباطل.
وطبيعي أيضا، أن يظهر خطاب آخر على نقيض الأول، ينحاز إلى خطاب مباركة وتزكية مفتوحة، إلى درجة التطرف أيضا ! وهنالك بين الموقفين، تقع الحقيقة. حقيقة أننا أمام اجتهادات بشر، يصدرون في مواقفهم عن ظروف محيطة، ويصدرون فيها عن ملابسات واقع صعب، و"السياسة هي فن الممكن"، والسياسي يضبط برنامجه ويعرضه، وفق منطلقات الحق، والحق هو قيم العدالة والخير والجمال، وكل الساسة في العالم يحرصون على إظهار تلك المعاني في برامجهم، لكن السياسي إذا رغب في تنزيل ذلك البرنامج إلى أرض الواقع، فإنه سيجد نفسه يتحرك في واقع تحكمه الحقيقة.
ولو أردنا أن نطل على العهدتين السابقتين للرئيس بوتفليقة، من خلال هذا المنظور، فإننا سنقف على الحكم السليم، فقد يختلف الناس في تقويم ما أنجز في العهدتين، إذا ما تم الاحتكام إلى مقياس الحق، لكننا سنجد كثيرا من المبررات والتأويلات عندما ننطلق من الحقيقة، وليس من الصواب في شيء أن يغمط الرجل حقه، قد يقول قائل: هل كان ممكنا أن نصل إلى نتائج أحسن، فنقول هذا مجال للنظر والاجتهاد.
إن انطلاق البعض في مبالغات ، جعلت من الموعد الانتخابي هذا كأنه نهاية التاريخ، ظهر أنهم كانوا واهمون في تلك التقديرات، وأخطر من الوهم لو أنهم كانوا يزيفون وعيهم، ويتحدثون بما لا يؤمنون، والمهم اليوم، أن الأرض لم تتوقف عن الدوران، والشمس لم تطلع من المغرب، فالأرض هي الأرض والكواكب تسبح في فضائها، ونحن أمام يوم جديد.
لقد تحقق في العهدتين السابقتين إنجازات معتبرة، ينبغي تعزيزها ليسجلها التاريخ في حساب صاحبها، وهي إنجازات لمشاريع ضاغطة، بحجم الأمن الاجتماعي، وإعادة الأمل في حياة طبيعية للمواطن، هي أمور ضرورية، دون شك، للانطلاق في تحقيق رهانات أخرى، بدأت تضغط مع عودة تطبيع الحياة، وهي قضايا تحتم مراجعة بعض الخطط وتصويبها، سواء على الصعيد السياسي أو الاقتصادي والاجتماعي، فالرئيس اليوم هو رئيس كل الجزائريين، سيان في ذلك من صوت له، أو من أعطى صوته لغيره، ومن حق الجزائريين أن يتطلعوا إلى ما تحمله هذه العهدة من مشروعات، تحسن من واقع حياتهم، وتعزز انتماءهم للوطن، ومن حق الرئيس أن يطلب من المواطنين جميعهم، وهو رئيس الجميع، الالتفاف حول مشروعه لتحقيق مصلحة الوطن والأمة، كواجب يترتب على الجميع، مقابل ما يتطلعون إليه من حقوق.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.