''استرجاع الخضر للياقتهم البدنية تأكيد لنجاح تربص لوكاستيلي''

سعدان يصرح

واعتبر أن الخضر تجاوزوا هذه الفترة وهم مصممون الآن على الذهاب بعيدا في نهائيات كأس أمم إفريقيا، كما جاء رد الشيخ سعدان على التعليقات الأخيرة بخصوص اختياره للتربص بتولون، الذي ميزه برد قارس أثر على تحضيرات اللاعبين، في الوقت الذي تسود أنغولا حرارة شديدة ورطوبة عالية، باعتبار أن الهدف الحقيقي من هذا التربص تمثل في جني ثمار الجانب البدني للاعبين، لأن خوضهم في الحصة الواحدة ساعتين من التدريب في اليوم، يعد إيجابيا، ولم يكن ليتحقق في أي من البلدان الإفريقية• على ذكر تحضيرات الخضر بلوكاستيلي، فإن حصة واحدة تفصلهم عن نهاية التربص، قبل شد الرحال إلى لواندا غدا عبر طائرة خاصة، مثلما جرت عليه العادة• وسيتسنى لسعدان خلال الساعات الأخيرة المتبقية من تربص تولون، الوقوف عند أهم النقاط، بعد إطلاع لاعبيه على معلومات المنتخبات المنافسة في الدور الأول من النهائيات، والتي انطلقت أول أمس بمشاهدة شرائط فيديو لمواجهات منتخب مالاوي، أول خصم للخضر في البطولة الإفريقية•
وفي سياق آخر، ارتفعت معنويات شيخ المدربين، عقب الحملة الشرسة التي شنتها بعض وسائل الإعلام المحلية على النخبة الوطنية، بافتراء قضية العلاوات والإشهار، محاولين تضليل اللاعبين وإبعادهم عن الاستقرار والتركيز في التدريبات، وذلك بعد أن تدخلت الاتحادية الجزائرية، معلنة تفاجؤها بمثل هذه الافتراءات التي لا تستند لأي أساس، مؤكدة للرأي العام أن الجو حماسي وطبيعي داخل المجموعة•
تدخل الفاف لإطفاء نار الفتنة ''المفبركة'' رفع معنويات سعدان
فندت الفاف، في بيان لها عبر موقعها الإلكتروني، وجود أي خلاف، لا بين اللاعبين والطاقم الفني ولا بين اللاعبين والاتحادية، وأن المعسكر التحضيري يجري في ظروف ممتازة وأجواء أخوية تحت قيادة المدرب الوطني رابح سعدان، الذي يؤدي مهمته بكل مسؤولية•
تضارب متواصل حول مشاركة مغني وصايفي في مواجهة مالاوي
يحدث ذلك في وقت لا تزال المضاربات قائمة حول إمكانية مشاركة ثلاثي المنتخب الوطني عنتر يحيى، رفيق صايفي ومراد مغني• فالأنباء الأخيرة المستقاة من داخل بيت المنتخب تشير إلى عدم إمكانية إشراك صايفي ومغني في أول مواجهة ضد مالاوي يوم الإثنين القادم، فالأول يعاني من اللوزتين وغاب عن حصة أول أمس بداعي مثوله للراحة، أما مغني فقد عاودته الآلام وقد يغيب، ناهيك عن قاهر الفراعنة عنتر يحيى الذي لم يتماثل للشفاء الكلي من الإصابة التي يعاني منها، لكن تقارير أخرى كشفت أن مغني وصايفي قد يشاركان وإصابتيهما ليستا خطيرتين لدرجة غيابهما عن مواجهة مالاوي•
هذا واكتفى الثلاثي بالركض خلال أيام التربص ولم يدخل في المجموعة، في حين تأكد عدم خطورة إصابة عنتر يحيى، عقب خضوعه لفحوصات معمقة من طرف طبيب الاتحادية الدولية لكرة القدم بمدينة زيوريخ السويسرية، بطلب من إدارة نادي بوخوم الألماني، الأمر الذي سيشحن بطاريات صانع ملحمة أم درمان لأن يكون حاضرا مع الخضر في أقرب الآجال•
زاوي وزياية لخلافة عنتر يحيى وصايفي
في هذا الصدد، يبقى احتمال إقحام المدرب الوطني رابح سعدان لمدافع أولمبي الشلف سمير زاوي واردا في مباراة مالاوي، كونه يملك من الخبرة ما يمكنه من أخذ مكانته الأساسية من أول دقيقة للمواجهة، هذا وكان ابن مدينة عين بوسيف قد قدم مردودا جيدا عندما شارك في المباراة الفاصلة ضد المنتخب المصري، خلفا للمدافع عنتر يحيى الذي اضطر وقتها للخروج تحت تأثير الإصابة، في حين أن غياب صايفي قد يغطيه الوجه الجديد في الخضر عبد المالك زياية هداف وفاق سطيف، بعد أن أظهر عن إمكانيات لائقة خلال هذا التربص، في الوقت الذي بدا دخول وسط ميدان بورتسموث حسن يبدة أمرا مشروعا لخلافة مغني في وسط الميدان، إلى جانب منصوري، لموشية وكريم زياني•
الصحافة تصل قبل الخضر إلى لواندا
تقلع غدا أول طائرة من المطار الدولي هواري بومدين باتجاه العاصمة الأنغولية لواندا، ستكون مخصصة للصحافة الوطنية، قبل أن تشرع شركة الجوية الجزائرية في نقل الأنصار عبر 11 رحلة أخرى تباعا إلى لواندا، مثلما سبق لرئيس الشركة بوعبد الله إعلانه سابقا، هذا وسيكون صحفيونا الأسبق للهبوط فوق الأراضي الأنغولية قبل لاعبي الخضر، الذين سيحلون في نفس اليوم قادمين من مطار مارسيليا عبر طائرة خاصة• محمودي محمد
ميهوبي•• والأخطاء والخطيئة!
عندما دعا وزير الإعلام عز الدين ميهوبي الصحافة الوطنية إلى عدم التشويش على الفريق الوطني•• والالتزام بالمصلحة العليا للوطن شعرنا بالراحة والحزن في نفس الوقت حيال هذا الموضوع •• شعرنا بالراحة لأن الوزير نطق أخيرا بما كان عليه أن ينطق به منذ أمد طويل؛ لأن بعض الصحافة•• أو لنقل بعض المحسوبين على الصحافة الوطنية قد تجاوزوا حدودهم في التعامل مع الفريق الوطني بما يخدم المصلحة العليا للبلد!
وشعرنا بالحزن لأن الوزير وضع كل الصحافة الوطنية في سلة واحدة•• وهو يعرف بالتدقيق من هم الذين أساءوا إلى الفريق الوطني وإلى الجزائر في هذه القضية! وكان عليه أن يحدد المسيء ويوجه إليه اللوم مباشرة ويدعوه إلى التزام حدوده•• ولا يعمم الأمر هكذا، بحيث يصبح رأس سارق الدجاج مخفيا ضمن رؤوس أخرى! وأحسب أن الوزير يفعلها ويوجه رسائل مكتوبة ينبه فيها هؤلاء الذين أصبحوا خطرا على الفريق الوطني إلى ضرورة الامتناع عن ''التخلاط داخل الفريق الوطني في هذه المرحلة الدقيقة!
نعم سيدي الوزير نحن نتفق معكم في موضوع ضرورة تطبيق المادة الواردة في قانون الإعلام والتي تقول ''الامتناع عن نشر أخبار من شأنها المساس بالمصالح العليا للبلاد''! ولكن مَن مِن هؤلاء الذين يمسون باستقرار الفريق الوطني يفرق بين المصالح العليا للبلد وما يسميه بالسبق الصحفي؟!
لقد أحس الجميع بمرارة مهنية، وهو يقرأ في بعض الصحف التي دعوتها يا سيادة الوزير إلى احترام الفريق الوطني، أن هذه الصحف هي التي كانت وراء انتصار الفريق الوطني لوحدها•• وليس أعضاء الفريق الوطني! أو عندما نقرأ أن الراقي الذي وفرته إحدى هذه الصحف للفريق الوطني هو الذي ضمن نجاح الفريق! أو نقرأ أن الرعاية الإعلامية للصحيفة هي التي حققت النصر! ولا وجود لرعاية الدولة لهذا الفريق!
إن الذين قالوا إن المصريين سيستقبلون الجزائريين في القاهرة بالورود بسبب قوتهم الإعلامية هم الذين تسببوا في استقبال المصريين لأبناء الجزائر في القاهرة بالحجارة! والذين قالوا إنهم يملكون صورا لقتلى جزائريين في القاهرة ولم يلفت انتباههم إلى خطورة ما يكتبون هم الذين يقومون اليوم ''بالتخلاط'' داخل الفريق الوطني عن جهل، لأنهم يعتقدون أنهم يقومون بالإعلام!
إن ما يحدث في الرياضة اليوم حدث ألعن منه في مجالات أخرى أكثر حيوية وأكثر خطورة•• ولكن لا أحد دعا إلى التزام حدود المهنة فيما يكتب وينشر! ولهذا، فإن الفوضى في مجال ممارسة المهنة لم تعد تحتمل•• خاصة عندما تصل إلى مجالات حيوية مثل مجال الفريق الوطني، حيث لا تكفي الإدانة الجماعية للأخطاء دون تحديد الفاعلين واتخاذ ما يلزم ضدهم! لأن ما يقومون به يتجاوز حدود الخطأ إلى ممارسة الخطيئة!