شدد وزير الشؤون الدينية والأوقاف، بوعبدالله غلام الله، على أهمية تأطير الأئمة وتخريج أكبر عدد ممكن من الأئمة الأكفاء، بما يتناسب والعدد المتنامي للمساجد التي لا تؤخذ بعين الاعتبار حين بنائها مسألة توفر إمام متمكن يستحق الإمامة بالشكل الصحيح. أشار الوزير خلال زيارته لقسنطينة أول أمس، عند انتقاله إلى بلدية الخروب ليقف على مشروع إنجاز محلات ذات طابع تجاري وإداري تابعة لمسجد “عقبة بن نافع”، بتكلفة تجاوزت 116 مليار سنتيم، إلى مشكل ضعف خريجي الجامعة الإسلامية، فيما يتعلق بحفظ القرآن كاملا، وهو الشرط الذي يعتبر ضروريا في تنصيب الإمام، حيث غالبا ما يظهر هذا العجز أثناء مسابقات التوظيف، وعليه يصبح من الصعب العثور على إمام يحوز على مستوى يؤهله للإمامة، ما يجعل الاستعانة ببعض الشباب الذين يحفظون القرآن ضروريا أحيانا في بعض المساجد، مشيرا في الوقت ذاته إلى كفاءة الأئمة الذين يتخرجون من معاهد التكوين حيث يحفظون القرآن الكريم كاملا ويتمتعون بكفاءة كبيرة، معلنا في السياق ذاته عن برنامج لإنشاء أربع معاهد تكوين جديدة عبر الوطن في الفترة المقبلة تضاف إلى ستة مسجلة حاليا، بهدف تخريج أكبر عدد ممكن من الأئمة المؤطرين، خاصة وأن نسبة التأطير في تزايد مستمر بالجزائر، حيث قفزت إلى 40 بالمائة مؤخرا وهي التي لم تكن تتجاوز 26 بالمائة قبل 5 أو 6 سنوات. وإن كانت الخطوة الأولية حسبه في انتظار استلام المعاهد تتمثل في رفع ومضاعفة عدد المناصب بالمعاهد المتوفرة بدءًا من السنة المقبلة. من جهة أخرى وفي حديثه عن جامع الجزائر الأعظم، أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف أن الدراسات الخاصة به أصبحت في مراحلها الأخيرة، مضيفا أن أشغاله ستنطلق خلال السنة الجارية. وبخصوص الزكاة قال غلام الله إنها في نمو مستمر، حيث من المنتظر وفق بعض الإشارات التي تم تلقاها من بعض ولايات الوطن بلوغ قيمة 100 مليار سنتيم قبل نهاية السنة الجارية، وهو رقم مرتفع مقارنة بذلك المسجل خلال السنة المنصرمة والذي قدر ب84 مليار سنتيم.