تعاني ثانوية مساس محمد الإبراهيمي بعين مليلة، من تهديد حقيقي بسقوطها وتهاويها، في أية لحظة بسبب انزلاق التربة وعيوب تقنية في عملية بنائها فعلى الرغم من الاكتظاظ الملحوظ وسط التلاميذ بهذه الثانوية التي تعتبر من بين أكبر ثانويات ولاية أم البواقي، والتي يزاول الدراسة بها أكثر من 1500 تلميذ في مختلف الاختصاصات، إلا أن هذه المؤسسة التربوية التي دشنت في سنة 1985، وهي من بين أولى الثانويات المشيدة على مستوى مدينة عين مليلة، أصبحت في الآونة الأخيرة تعاني من مشاكل جمّة لعل أخطرها على الإطلاق تعرضها للسقوط الحر بسبب انزلاق الأرضية، حيث توجد في منطقة مشهورة بانجراف حاد في التربة، وهو الأمر الذي يهدد حياة تلاميذها وعمالها ومؤطريها. فخلال كل سنة يتم صرف مبالغ مالية معتبرة في ترميم هياكل الثانوية والأجزاء المتصدعة من الأقسام والقاعات والجدران تقدر ب 2 مليار سنتيم سنويًا. ونشير إلى أن هناك العديد من الأجزاء المتشققة على مستوى ثانوية مساس محمد الإبراهيمي وهي في أشد الحاجة للصيانة الفورية والترميم قبل حلول فصل الشتاء حتى لا تعرض حياة المتمدرسين لخطر محقق. وبحسب مصادر ”الفجر”، فإن الثانوية في حاجة إلى غلاف مالي قدره 5 ملايير سنتيم جزائري من أجل ترميم كلي لهذه الثانوية المتواجدة فوق منطقة هشة وغير صالحة لمثل هذه المنشآت. وقد كشف خبير في الهندسة المعمارية والطبوغرافيا ل ”الفجر” أن المنطقة المتواجدة بها الثانوية هي منطقة هشة، وغير صالحة للبناء بتاتًا، وأن الحل الوحيد والجذري يكمن في هدم الثانوية نهائيًا، لأن عمليات الترميم والصيانة الدورية مجرد حلول ترقيعية آنية واستنزاف وتبديد للمال العام، حيث كان يجدر بمديرية التربية لولاية أم البواقي التفكير في بناء ثانوية جديدة في مكان آخر بالمدينة وليس الانتظار حتى تتهاوى الثانوية على رؤوس المتمدرسين وبالتالي حدوث مأساة حقيقية.