لا تزال ثانوية العمارية تعاني من النقص الفادح في التجهيزات والتهديد المتواصل من جراء انزلاقات الاتربة. فعلى الرغم من الاكتظاظ الملحوظ وسط التلاميذ بهذه الثانوية التي تحوي قرابة 1100تلميذ وتلميذة، وهذا بعدما تم توجيه تلامذة بلدية أولاد إبراهيم، الذين كانوا يزاولون دراستهم بثانوية بن شيكاو إلى هذه المؤسسة، لا تزال جملة من الأسباب تقف حائلا دون استمرار الدراسة بهذه الثانوية على أحسن ما يرام والتي تصدرها النقص الفادح في العتاد المدرسي. والذي على الرغم من لجوء مديرية التربية إلى تزويدها ولو جزئيا بعتاد قديم تم جلبه من بعض متوسطات بلدية المدية، إلى أن أربعة أقسام والمطعم لا يزالون بلا تجهيز، الأمر الذي من شأنه أن يؤخر من الدخول المدرسي بهذه الثانوية لأسابيع أخرى. ولم يتوقف مشكل هذه الثانوية عند هذا الحد فقط، بل تعداها إلى ما هو أخطر فانزلاق الأتربةف، والتي طالت كل أجنحة هياكل المؤسسة بدءا من الأقسام إلى الإدارة إلى الجدار الواقي، الذي سبق وأن خصصت له مديرية التربية مبلغ ثلاثة ملايير سنتيم لاجل ترميم الأجزاء المتصدعة منه، إلا أن المبلغ لم يعد كافيا ما دفع بزيادة في الظرف المالي لترميمه بقيمة 7,3مليار سنتيم، وبهذا سيكون الغلاف المالي الإجمالي لإعادة ترميم الأجزاء المتشققة، في حال موافقة المصالح التقنية بذات المديرية أكثر من ستة مليارات سنتيم. مع العلم أن العديد من العارفين بعلم الطبوغرافية وتركيب الأرض أكدوا أن هذه المنطقة غير صالحة للبناء، مما يؤكد أن عملية الترميم ستكون حلا ترقيعيا يدخل في خانة تبديد المال المدية.