ركزت السينمائيتان الاسبانية أنا ماريا دياز والجزائرية نادية شرابي خلال النقاش الذي نشطتاه بمتحف السينما بالعاصمة أمس عقب عرض الفيلم الاسباني "البلد الصغير" للمخرجة الاسبانية على دور السينما في إنعاش الذاكرة الجماعية للشعوب وترسيخ الحقائق التاريخية وتقديمها للجيل الحالي دون تشويه. طرحت آنا ماريا دياز إشكالية كتابة التاريخ في إسبانيا وأشارت الى أحقية الأطفال في التعاطي مع تاريخ البلد مشيرة الى أنها لم تكن استعجالية في تناول التاريخ لكنها ضرورة فرضتها عليها الصناعة السينمائية وطالبت بحتمية التوقف عن استهلاك الأفلام الأمريكية الهندية والمصرية والتوجه الى تصدير هويتنا الخاصة عن طريق الفن السابع. كما تحدثت عن مشاكل السينما في بلدها الذي ينتج من 4 أفلام الى 5 سنويا وعلى رأسها صعوبة الحصول على الدعم المالي الذي كان ممكنا قبل 23 سنة وتمنحه وزارة الثقافة أو التلفزيون وأصبح مستحيلا في الوقت الحالي وهو ما جعل إسبانيا تحتل المركز الثاني في أوروبا بعد فرنسا في مجال صناعة الأفلام ودعمت المخرجة الجزائرية فكرة التاريخ الواسع المبني على القصص الصغيرة بكل تفاصيلها.