احتضنت العاصمة الألمانية برلين, مساء أمس السبت, فعالية إعلامية مخصصة للتعريف بنضال و كفاح الشعب الصحراوي من أجل الحرية والاستقلال, وفق ما أفادت به وكالة الأنباء الصحراوية (واص). وحسب ذات المصدر, فقد شهدت الفعالية التي نظمت في قاعة "روت إلا" في حي فيدينغ من قبل عدة منظمات شبابية, حضورا لافتا للشابات والشباب الذين أبدوا اهتماما كبيرا للتعرف على القضية الصحراوية وتاريخها. وقدمت ممثلة جبهة البوليساريو في ألمانيا نجاة حندي خلال المداخلة التي افتتحت بها الأمسية الإعلامية, عرضا شاملا لأبرز المحطات التاريخية في مسار كفاح الشعب الصحراوي, مسلطة الضوء على مواقف مختلف الدول الأوروبية خلال العقود الخمسة الأخيرة تجاه القضية الصحراوية. كما استعرضت السيدة حندي, آليات تسيير المخيمات ودور المرأة الصحراوية المحوري في الصمود ومقاومة الاحتلال قبل أن تفتح المجال أمام الحضور لطرح أسئلتهم, والتي تم التفاعل معها بإجابات وافية, وفقا ل(واص). وعقب ذلك, قدمت الناشطة الصحراوية الشابة الزينة عبد المعطي عبد الرحمن, مداخلة عن بعد من مخيمات اللاجئين, عبر منصة "زوم", وضعت من خلالها الحضور في صورة أوضاع الشباب الصحراوي في اللجوء, والتحديات التي يواجهونها , وآمالهم في مستقبل يضمن لهم الحرية والاستقلال. وفي سياق ذي صلة, قدمت الفنانة الصحراوية عزيزة إبراهيم أمسية فنية بمدينة ميونيخ, أضفت أجواء ثقافية وفنية على أنشطة التضامن مع الشعب الصحراوي في ألمانيا. يشار إلى أن العاصمة برلين تحتضن منذ الفاتح أغسطس الجاري, معرضا للصور بعنوان: "النساء الصحراويات بين الأصالة والحداثة في طريقهن إلى التحرر", كما تم بداية الشهر, عرض فيلم وثائقي في ذات السياق. وتعرف القضية الصحراوية بألمانيا, زخما ثقافيا و إعلاميا كبيرا في مختلف المدن, ما يعكس توجها واضحا نحو تعزيز حضور القضية في الفضاء العام الألماني بشكل أكثر استمرارية وتنظيما, إذ لم تعد هذه الأنشطة مجرد مبادرات متفرقة بل باتت جزءا من مسار متزايد يربط بين العمل الثقافي والتعبئة السياسية, بما يساهم في كسر دائرة التعتيم الإعلامي وإيصال صوت الشعب الصحراوي إلى جمهور أوسع وأكثر تنوعا.