اندلعت بعدة مشاتي وقرى بولاية جيجل خلال هذا الأسبوع لهيب الاحتجاجات السكانية بطريقة فوضوية وخطيرة تنذر بإنزلاقات خطيرة في الأفق في حالة عدم تدخل السلطات المحلية، وكذا المنتخبين الغائبين عن ساحة الاحتجاجات، والانتقادات اللاذغة التي توجه لهم من قبل من انتخبوهم. حيث قام سكان منطقة الرصع بجيمار ببلدية الشقفة أول أمس، بقطع الطريق الولائي الرابط بين عاصمة الولاية ومقر بلدية الشقفة، بعدما ضاقوا ذرعا من أزمة الغبار المتطاير يوميا منذ مدة من أشغال الطريق وكذا تذمرهم من صاحب المشروع الذي لا يقوم برش الطريق بالماء صباحا ومساءا لتفادي إزعاج سكان المنطقة الذين شلوا حركة المرور ليوم كامل، وحسب السكان في حديثهم للفجر، فان كل شيء في المنطقة تحول إلى غبار حتى داخل غرف نومهم وهو نفس المشكل الذي يعانون منه سكان قرى أعشوشة ولعزيب، جراء انجاز قناة للتزود بالمياه وترك الأتربة، كما هي مما أصبح يعرقل سير المركبات وكدا تعطل مشروع تعبيد الطريق على مسافة حوالي 1.5كلم. وقد تدخل رئيس دائرة الشقفة مرفوقا برئيس المجلس الشعبي اللذان وعدا السكان بحل الأزمة نهائيا مع صاحب المشروع للقضاء على أزمة الغبار والإسراع في مشروع توسيع الطريق. أما بمنطقة الدمينة، فلا تزال قضية منع مرور شاحنات القمامة تلقي بظلالها في كل مرة على المشهد المحلي الى غاية استجابة السلطات لمطالب السكان الشرعية في التهيئة والطريق والمرافق الضرورية الأخرى، أما بمنطقة بلغيموز ببلدية العنصر فقد قام السكان أول أمس لليوم الثاني على التوالي بغلق الطريق الوطني 43 الرابط بين جيجل وقسنطينة، احتجاجا على الوضعية المتردية لأرصفة وشوارع أحياء القرية التي دشنها الراحل هواري بومدين والتي تحولت إلى بنايات فوضوية زادت من معاناة المقيمين بها. وبعاصمة الولاية وبعد انتفاضة شباب أولاد بوالنار والبرقوقة على مشكل التهيئة، جاء دور أمس ،سكان الفوبور الذين قطعوا الطريق الرئيسي بعاصمة الولاية ،وهدا احتجاجا على تعنت السلطات في الإسراع بإنهاء مشروع تجديد قناة المياه القدرة وتجول الحي إلى بحيرات للمياه القدرة واختلاطها بمياه الشرب ،الأمر الذي دفع بالسكان إلى الانتفاضة والعمل بالمقولة الشعبية السائدة في جيجل “انتفض تحصل على حققك”، وهو ما طبقه شباب الشقفة وسيدي عبد العزيز والقنار خلال الانقطاعات المتكررة للكهرباء حيث يحاصرون البلديات والدائرة، مطالبين بإعادة الكهرباء مهما تكن الظروف ولايهمهم الأسباب التي تعطيها سونلغاز فالشباب لايقتنع بوجود الكهرباء في بلدية وانقطاعها في بلدية أخرى. والجديد في فترة الانتفاضات والاحتجاجات التي أصبحت مشهورة بها عاصمة الكورنيش أن المواطن أصبح يفرض قانون الدولة بنفسه، كما حدث مع نهاية الأسبوع بحي موسى ،أين قام السكان بطرد عشرات الباعة الفوضويين من أمام العمارات والتي تحولت إحدى المساحات الى سوق يومي والسكان يعانون من الضوضاء والقمامة والقاذورات. وكل هدا يحدث والكل يتفرج من سلطات محلية ومنتخبين في كل المجالس والأكثر من هذا أن هناك فئة من الساسة تقضي السهرات في التخطيط لكيفية الظفر بمقاعد المحليات المقبلة في نوفمبر.