شاهدت مقاطع من الفيلم الذي قيل أنه يسيء إلى رسولنا الأعظم عليه أفضل الصلاة والتسليم، فتأكدت أنه مجرد مصيدة للإيقاع بالمسلمين والتغرير بهم حتى ي، وقد كان لهم ذلك في عدة بلدان عربية وإسلامية. الفيلم لا يحمل مضمونا سوى الاستهزاء والاستخفاف بالحبيب المصطفى بطربقة ساذجة سمجة بعيدة كل البعد عن الفن السينمائي، ما يجعل من فرضية أنه صور من أجل هدف محدد واردة جدا، ولن نذيع سرا إذا قلنا أن واضعي هذا الفيلم ومموليه من أكثر الناس دراية بالنفسية العربية الإسلامية ومعرفة بانشغالات الشارع العربي الإسلامي، كما أنهم متأكدون من المكانة التي يحتلها رسولنا لدى الغالبية العظمى من أمتنا التي تحبه أكثر من حبها لنفسها، ومتأكدون من أن أمتنا تغلب العاطفة على العقل فتقع دائما في المحظور وهو ما حدث... لقد كان من باب أولى وأحرى تجاهل هذا الفيلم أو الاكتفاء برد حضاري خال من مظاهر العنف التي نعيشها... كان علينا تحميل الدول مسؤولية الرد والتنديد... إن ما قامت به بعض الجماهير العربية وإن كان يظهر مدى حبها وتعلقها بمحمد عليه الصلاة والسلام إلا أنه قد يكون مجلبة لشرور وأضرار كبرى نحن في غنى عنها، لسنا قادرين على مواجهتها في المدى المنظور،، فالحكمة كانت تقتضي إذا عدم الانسياق وراء العواطف في مثل هذه المواقف ومعالجة الأمور بالطرق التي تجعل من أراد الإساءة لنبينا يموت بكمده وحسرته،،، وحتى لا أفهم خطأ فلأن أبا الزهراء صلى الله عليه وسلم أحب إليّ من نفسي وولدي..