اعتبرت تقارير إعلامية مغربية، اختيار ولاية تلمسان الحدودية لمنح الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، الدكتوراه الفخرية من جامعتها، ”رسالة واضحة إلى المغرب حول الحدود، وموقف مبطن عن عدم وجود نية لفتحها”، خاصة وأن الرجل الأول في الإليزيه كان يحضر بالمدينة أطروحته حول الحدود الجزائرية المغربية والتعاون مع فرنسا. اتهمت مصادر إعلامية مغربية، بعد فشل المغرب في ثني الرئيس هولاند عن زيارة الجزائر أولا، في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ رؤساء فرنسا، أن الجزائر تمارس ضغوطا على باريس لتغيير موقفها فيما يتعلق بملف الصحراء الغربية، الذي تتخوف المغرب كثيرا من فقدان دعم دولة بحجم فرنسا، مشيرة في ذات السياق إلى ”أن الجزائر قامت بتغيير حلول المباحثات وبرنامج الزيارة، فمن بين النقط المدرجة، إضافة للتعاون الاقتصادي، العسكري والثقافي، نجد مناقشة النزاعات الإقليمية التي استبدلت بنزاع الصحراء المغربية على رأس النزاعات الأخرى عوض نقطة النزاع في شمال مالي، مستدلة بالملتقي الدولي الذي نظمته جمعية الصداقة الجزائرية الصحراوية حول تقرير مصير الشعوب بحضور 51 وفدا من القارات الخمس”. وذكرت ذات التقارير، أن الجزائر تعمدت اختيار مدينة تلمسان لاستقبال الرجل الأول في فرنسا، لتسليمه الدكتوراه الشرفية. لأنها في الواقع زيارة مبطنة تؤكد فيها الجزائر للمغرب عدم وجود نية لفتح الحدود المغلقة منذ 1994 رغم المحاولات الحثيثة للنظام المغربي، قبل أن تطلب الجزائر مزيدا من الوقت لتوفير الأجواء الملائمة، خاصة وأن الجزائر وصلتها معلومات مؤكدة حول ضلوع اللوبيات المغربية بالخارج في اتهامات المجلس الانتقالي الليبي إبان حربه مع نظام القذافي للجزائر بدعمها له بالسلاح والمرتزقة، وأعلنها الوزير الأول الجزائري آنذاك صراحة في مؤتمر صحفي بحضور الصحافة الوطنية والدولية. وعادت ذات التقارير بالتاريخ إلى الوراء، مذكرة بأن الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، عاش في هذه المدينة عندما كان متدربا في المدرسة الإدارية الوطنية الفرنسية، وكان يحضر أطروحته حول الحدود المغربية الجزائرية والتعاون مع فرنسا.