رمزي يحمّل الخطاب الديني المتشدد الجزء الأكبر من المسؤولية اتهم الدكتور إيهاب رمزي المتحدث باسم الكنيسة القبطية في مصر جماعة الإخوان الحاكمة في البلاد بإثارة البلبلة وتعمد مواصلة مسلسل التحرش بالأقباط في مصر، على خلفية الأحداث الأخيرة بين المسلمين والمسيحيين، مشيرا إلى أن النظام يستخدم هذا الوجه السياسي لإثارة الفتنة في البلاد بين المسلمين والمسيحيين، محاولا إعادة التقسيم المجتمعي على خلاف ما هو عليه الآن على الرغم من أن الفتنة هي مرض مصاب به المجتمع المصري منذ فترة حتى قبل ثورة يناير، لكنه يسعى اليوم إلى تأجيجه لشغل الرأي العام في مصر والعالم عن إخفاقات الحكومة المتكررة، وأضاف رمزي أن كل ما يحاك ضد الأقباط في مصر لا يتعدى كونه محاولات انتقام تعتمدها جماعة الإخوان بالتعاون مع جهات سياسية نافذة من أجل إلهاء المصريين بالصراع الطائفي، واعترف المتحدث أنه في حال الاستمرار في هذه اللعبة القذرة فإن استقرار البلاد سيصبح في خطر حقيقي. وقال الدكتور إيهاب رمزي إن هناك فكرا كامنا لدى التيار الإسلامي بأن المسيحيين هم أعداء الإسلام بصفة عامة وهو فكر عدائي حسبه، مشيرا إلى أن الأمة المصرية كانت تكون أكثر ترابطتا بعد الثورة لكن الإخوان استثمروا في هذا العداء الدفين والشحنات السلبية بين المسلمين والمسيحيين خدمة لمصالح السلطة التي تصب في وعاء المنفعة الشخصية، كما أرجع المتحدث باسم الكنسية التصعيد المتزايد بين الفئتين المسيحية والمسلمة والذي ينجر عنه في كل مرة مواجهات واشتباكات حادة بين الطرفين إلى الخطاب الديني المتشدد الذي يتحمل الجزء الأكبر من تبعات هذا الصراع خاصة وأنه يحاول نشر الأفكار المتطرفة البعيدة عن تعاليم الدين الحقّة خاصة على مستوى الأحياء العشوائية، ما جعل الكنائس المسيحية في مصر مستهدفة بشكل ملحوظ خاصة بعد الثورة وتحميلها في كل مرة وبدافع الانتقام رواسب الخلافات الشخصية بين المعارضة والنظام. من جهة أخرى اتهم إيهاب رمزي الأمن المصري بالتواطؤ مع السلطة واصفا ذلك بقوله ”الأمن المصري نائم نومة أهل الكهف”، مشيرا إلى سكوته عن كل التجاوزات والانتهاكات التي تتعرض لها الكنائس المصرية، بدليل كما أضاف أن كل الأحداث التي استهدفت بيوت المسيح كان الأمن حاضرا فيها وبقوة لكنه لم يحرك ساكنا واكتفى بلعب دور المتفرج لا غير، وعليه سعى العقلاء من الجانبين إلى محاولات التهدئة لكسر هذا التواطؤ وستتواصل هذه الجهود إلى أن يماط اللثام عن الحقيقة بحسب المتحدث باسم الكنسية.