عاد، صبيحة أمس، الوفد الجزائري الذي شارك في دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط الأخيرة، بمدينة مرسين التركية إلى أرض الوطن، حيث كان في استقباله وزير الشباب والرياضة، محمد تهمي، حيث هنأ الرياضيين المتوجين، مؤكدا سعادته الكبيرة بالنتائج التي حققتها الرياضة الجزائرية في الموعد المتوسطي، باحتلالها المركز العاشر في الترتيب، ب26 ميدالية، تسع منها من المعدن النفيس. من جانبهم أعرب الرياضيون عن سعادتهم البالغة بحفاوة الاستقبال، والذي يعتبر دافعا معنويا كبيرا لهم من أجل مواصلة التألق، وتشريف الراية الجزائرية في التظاهرات الدولية القادمة، كما أكدوا أن دورة مرسين يجب أن تكون انطلاقة حقيقية للرياضة الجزائرية، والتي تسعى إلى استعادة عافيتها، وضمان مكانة مرموقة على الصعيد القاري والعالمي. الأنصار سجلوا حضورهم بقوة بمطار هواري بومدين سجل أنصار النخبة الوطنية حضورا معتبرا بمطار هواري بومدين الدولي أمس، حيث تجمع المئات منهم بالمطار من أجل استقبال أبطال الجزائر، وهتفوا مطولا بالنجاح المحقق في دورة مرسين، كما قاموا بتحية الرياضيين المتوجين، وخاصة خماسي الملاكمة والذين خطفوا الأنظار صبيحة أمس. ورغم أن البعثة الجزائرية لم تصل إلا في حدود الثانية صباحا، إلا أن ذلك لم يكن عائقا من أجل تنقل الأنصار للمطار، والسهر من أجل استقبال العناصر الوطنية، حيث سجل الأنصار حضورهم من أماكن متفرقة، وعلى وجه أخص من العاصمة وولاية البليدة. تهمي: ”الشعب الجزائري كله سعيد بفضل تألق الرياضة الوطنية” أوضح وزير الشباب والرياضة محمد تهمي، على هامش استقباله الوفد الجزائري المشارك في دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط بمرسين، أن الشعب الجزائري كله سعيد بالنتائج الرائعة التي حققتها الرياضة الوطنية في الموعد المتوسطي، مؤكدا أن الرياضة الجزائرية بخير وبإمكانها تشريف الجزائر في المحافل الدولية. وأعرب الوزير عن أمله في أن تتواصل أفراح الرياضة الجزائرية مستقبلا، معتبرا أن دورة مرسين أعطت الأمل للجزائر في تسجيل انطلاقة جديدة بعد عدة خيبات عرفتها المشاركات الجزائرية في السنوات الأخيرة، مؤكدا أن الوزارة عازمة على المضي قدما في استراتيجيها الهادفة إلى تطوير الرياضة الوطنية، وتحسين نتائج النخبة. بيراف: ”النتائج فاقت التوقعات والرياضة الجزائرية بخير” اعتبر رئيس اللجنة الوطنية الأولمبية مصطفى بيراف أن النتائج التي حققها الرياضيون الجزائريون بدورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط بمدينة مرسين التركية، فاقت جميع التوقعات، مؤكدا سعادته بالمركز العاشر المحقق، حيث استطاعت الجزائر أن تتجاوز منتخبات قوية كتونس والمغرب. ويرى بيراف أن الكم الكبير من الميداليات المحقق بمرسين التركية، فاق جميع التوقعات، على الرغم من أن اللجنة الأولمبية لم تضع أهدافا مسبقة، إلا أنها كانت تطمح إلى تجاوز خيبة ألعاب بيسكارا المتوسطية، لكن الأمور سارت على نحو أفضل، وحققت الجزائر واحدة من أفضل مشاركاتها في دورات ألعاب البحر المتوسط. وأكد بيراف أن الرياضة الجزائرية لا تزال بخير وحاضرة في المحافل الدولية، بل وأكدت تفوقها ولو كعبها في العديد من المنافسات، وبالأخص الملاكمة وألعاب القوى، اللتين تألقتا بشكل كبير بمرسين. تهمي يكرم المتوجين السبت القادم سيكون الموعد مساء السبت المقبل بداية من الساعة الثالثة مساء، مع حفل خاص على شرف الرياضيين المتوجين في دورة مرسين التركية، وذلك بمقر اللجنة الوطنية الأولمبية ببن عكنون بالعاصمة، حيث يرتقب حضور كبار الشخصيات السياسية والرياضية من أجل تقديم الشكر اللازم لأصحاب التتويجات بدورة مرسين التركية.وكانت وزارة الشباب والرياضة قد وعدت بتخصيص منحة مالية كبيرة إلى جميع الرياضيين المتوجين بالميداليات في الدورة المتوسطية، من جانبها ستخصص اللجنة الأولمبية من جانبها منحة مالية لهم، وسينال كل رياضي متوج بالذهب نحو 140 مليون سنتيم كتشجيع له بعد التألق المسجل بمرسين.