يشتكي سكان بلدية سيدي امحمد بالعاصمة، من الارتفاع الجنوني لأسعار الخضر والفواكه على حساب جيب المواطن البسيط، وذلك لعدم وجود الأسواق الجوارية سوى بعض الأسواق الصغيرة التي لا تلبي الطلب، مثل سوقي علي ملاح و”مارشي 12”، حيث لا تلبي احتياجات مواطني الضاحية بسبب الكثافة السكانية العالية. تعرف أسعار الخضر والفواكه ارتفاعا جنونيا ببلدية سيدي امحمد على خلفية عدم تواجد الأسواق الجوارية التي من شأنها خفض الأسعار. وفي جولة إلى محلات الخضر والفواكه يلاحظ المتسوق الارتفاع الجنوني في الأسعار، والتي يصل الفارق إلى حوالي 40 أو 50 دج عن السعر المتداول، مثلا سعر البطاطا تراوح بين 30 دج و 40 دج للكيلو غرام الواحد بالأسواق أما بالمحلات فقد تراوح من 70دج إلى 80 دج، والبصل تراوح سعره بين 40 دج و45 دج للكيلوغرام الواحد وبالمحلات يحسب ب100 دج، دون وجود حدود لجشع التجار الذين بالغوا في هوامش الربح مستفيدين من عدم وجود الرقابة، حيث برر أحد التجار ذلك بارتفاع الأسعار في أسواق الجملة. هذه الحالة جعلت الباعة الفوضويين يجولون بسلعهم على العربات قرار منع التجار الفوضويين من مزاولة نشاطهم. أما سوق على ملاح فهو صغير جدا مقارنة بالتعداد السكاني لإحدى اكبر بلديات العاصمة كثافة، والذي يضاف إليه ”مارشي 12”، وهو القبلة المفضلة لقاطني المناطق المجاورة أيضا لأسعاره الملائمة، ما يجعل من المستحيل تحقيق اكتفاء للعدد الكبير من قاصديه. يحدث هذا في ظل شروع وزارة التجارة في تنفيذ مخطط للقضاء على المضاربة وربط المواطنين بأسعار الخضر والفواكه بأسواق الجملة كل صباح عن طريق شبكة الأنترنت، وذلك بغرض إعلام المستهلك الجزائري بجميع الأسعار وكشف المضاربين، مع إمكانية المواطنين من التبليغ عن التجار إن قاموا بأي خروقات في الأسعار.