مشروع ضخم لإعادة بناء 20 ملعب منها ملعبي 5 جويلية وعنابة

ملاعب بمقاييس أوروبية بدءا من 2015

11 ملعب جديد سيستلم في ظرف أربعة سنوات، وأشغال ملعب وهران تشارف على نهايتها
تهمي: "جاهزون لخلافة ليبيا في 2017 وطموحنا أكبر من احتضان كأس إفريقيا"
باشرت وزارة الشباب والرياضة، وبالتنسيق مع وزارة السكن والمدينة والعمران، مشروعا ضخما وهو الأكبر من نوعه في تاريخ الوطن، يهدف إلى تجديد وتعزيز المرافق الرياضية في الجزائر، وجعل الجزائر في صدارة الدول العالمية من حيث المرافق الرياضية الحديثة، حيث يضم المشروع بناء 11 ملعبا جديدا من الطراز العالي، وتجديد 20 ملعبا قديما تحسبا للاعتماد على بعضها في استقبال الأحداث الرياضية المختلفة.
حسب مصادر مطلعة ل”الفجر”، فإن وزارة الشباب والرياضة، قد تلقت تعليمات بضرورة الاعتماد على الملاعب الموجودة حاليا، وإعادة بنائها من جديد، بدلا من البحث عن بناء ملاعب جديدة، خاصة وأن مشروع تشييد ملاعب جديدة في صورة ملعبي الدويرة وبراقي بالعاصمة، قد أرهق كاهل السلطات، وأبرز العديد من المشاكل، على غرار مشكل العقار، والمشكل القانوني، واستهلاك التنظيمات الإدارية للوقت، الأمر الذي يزيد التكاليف لأضعاف ما كان مسطرا لها في بداية الأمر، وهو الأمر الذي عاشته وزارة تهمي مع ملعب الدويرة، والذي توقفت الأشغال به لفترة طويلة بسبب مشكل الوثائق العقارية، في حين بقت التكاليف تتضاعف رغم توقف المشروع، وهي التكاليف المتعلقة أساسا بإقامة اليد العاملة الصينية في الجزائر.
شركة صينية تطالب ب19 مليار رغم توقف العمل
ومن الأحداث التي تؤكد الصعوبات الكبيرة التي واجهتها وزارة الشباب والرياضة مع مشروع بناء الملاعب الجديدة، هو المطالب التي أثارت استغراب الوزير تهمي خلال زيارته التفقدية الأخيرة لملعبي براقي والدويرة، حيث طالبه مسؤولو الشركة الصينية المنجزة بغلاف مالي قدر ب19 مليار، غير أن الوزير رد قائلا ”لقد قدمنا الأموال الكافية، وتريدون أموالا إضافية رغم أن الأشغال متوقفة”، ليطلع الوزير بأن المصاريف تبقى في ارتفاع مستمر حتى في حال توقف الأشغال وتأخرها.
تهمي يرفض التخلي عن مشروع الملاعب الجديدة رغم الصعوبات
ورغم كثرة المشاكل والصعوبات التي واجهتها وزارة الشباب والرياضة في سبيل بناء الملاعب الجديدة، والتي لم يسلم أي واحد منها حتى الآن، إلا أن الوزير تهمي لا يزال متمسكا باستمرار الأشغال، ومواصلة الرهان إلى حين تسلم المشاريع، معتبرا أن وزارته ستعمل كل ما بإمكانها من أجل مواجهة العراقيل وضمان تسلم الملاعب في فترة لا تتجاوز الأربع سنوات.
ملعب وهران بداية من جانفي، وملعب براقي نهاية السنة المقبلة
وحسب الوزير تهمي، فإن الجزائر ستستفيد من مشاريع الملاعب الجديدة بداية من السنة القادمة، حيث ينتظر الانتهاء من أشغال ملعب وهران نهاية السنة الحالية، وسيتم تسلمه بشكل رسمي شهر جانفي القادم، في حين سيتم الانتهاء من أشغال ملعب براقي نهاية شهر ديسمبر القادم، ويبقى ملعب الدويرة الوحيد الذي لم يحدد تاريخ تسلمه النهائي، وتبقى إمكانية الاستغناء عن المشروع قائمة، باعتبار أن الشركة لم تقم سوى بعملية الحفر، ولم تتقدم نسبة الأشغال كثيرا، لكن تهمي متمسك بمواصلة الأشغال بالدويرة.
السلطات تباشر مشروعا جديدا لإعادة بناء الملاعب القديمة
وفي الوقت الذي تنتظر الوزارة تسلم 11 ملعب جديد، فإن السلطات قد باشرت بالفعل مشروع أخر، يقضي بإعادة بناء بعض الملاعب القديمة، والبداية ستكون بملعب 5 جويلية الأولمبي وملعب 19 ماي بعنابة، حيث سيتم تهديم مدرجات الملعبين، والإبقاء على الأسس فقط، ثم الشروع في بناء الملعبين على النموذج بعض الملاعب الأوربية الكبيرة.
وستمتد العملية لتشمل ملاعب أخرى، حيث ستكون ملاعب تشاكر بالبليدة، وملعب حملاوي بقسنطينة في المقام الثاني بعد ملعبي 5 جويلية وعنابة، على أن تحدد ملاعب أخرى بعدها.
وتعتبر عملية إعادة بناء الملاعب القديمة أفضل من بناء ملاعب جديدة، حيث لا تستغرق وقتا كبيرا، كما أن تهديم الملاعب وإعادة بنائها مجددا يعد اقل تكلفة مقارنة ببناء ملاعب جديدة.
ملعب 5 جويلية ستتم إعادة بنائه في 11 شهرا
تابع وزير الشباب والرياضة محمد تهمي، ووزير السكن والمدينة والعمران، مجيد تبون، أول أمس، عرضا من طرف المؤسسة المجرية التي أنجزت بناء ملعب 5 جويلية الأولمبي في الثمانينات، حيث اقترحت المؤسسة تهديم الملعب وإعادة بنائه ليكون صورة طبق الأصل لملعب ”بوشكاس” في العاصمة المجرية بودابست، حيث يعد ملعب بوشكاس الملعب الخاص بالمنتخب الوطني المجري.
ويعد ملعب بوشكاس توأم حقيقي لملعب 5 جويلية الأولمبي، حيث تولت بناءه نفس الشركة، وبنفس الهندسة والتنفيذ، غير أن ملعب بوشكاس عرف عملية تجديد مؤخرا، وتمت تغطيته، وأصبح من بين أفضل الملاعب في أوروبا، وتتجه وزارة الشباب والرياضة الجزائرية إلى إعادة نفس العملية على ملعب 5 جويلية، حيث من المنتظر أن تستغرق العملية فترة لا تتجاوز 11 شهرا.
مدرجات ملعب عنابة ستهدم هذه السنة
وفي الوقت الذي باشرت السلطات عملية تهديم مدرجات ملعب 5 جويلية، فإن نفس العملية ستنطلق بعد أشهر قليلة بملعب 19 ماي بعنابة، حيث سيتم تهديم مدرجاته هذه السنة، والشروع في عملية بناء الملعب وفق هندسة جديدة، ووفق نموذج ومقاييس أوروبية.
وشرعت وزارة الشباب والرياضة في إطلاق مشروع من أجل العملية، والتي ستمتد إلى ملاعب وطنية أخرى، من بينها ملعب مصطفى تشاكر، والذي سيعاد بناؤه من جديد من أجل توسعته، غير أن العملية قد لا تنطلق هذه السنة.
ج. ابراهيم

تهمي: ”مستعدون لخلافة ليبيا في تنظيم الكان”
أكد وزير الشباب والرياضة، أمس الأول، رغبة الجزائر في خلافة ليبيا في تنظيم نهائيات كأس أمم إفريقيا في سنة 2017، وذلك بعد التقارير التي تحدثت عن إمكانية سحب البطولة من ليبيا بسبب الأوضاع الأمنية غير المستقرة هناك.
وستعقد الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم اجتماعا بعد المونديال القادم، من أجل اتخاذ موقفها بخصوص احتضان ليبيا لنهائيات كأس إفريقيا 2017، حيث يبقى من الوارد نقل البطولة لبلد آخر، وتبقى الكاميرون، مصر والجزائر هي البلدان التي أكدت رغبتها في خلافة ليبيا.
وأكد الوزير تهمي أن طموح الجزائر من خلال بناء الملاعب وإعادة ترميمها ليس الهدف منه هو احتضان نهائيات كأس إفريقيا، بل أن طموح الجزائر أكبر من ذلك بكثير، دون الكشف عن الطموح، معتبرا أن الجزائر ستكون قادرة على احتضان العديد من التظاهرت العالمية في مختلف الرياضات.