من المنتظر ارتفاع منتوج الحديد إلى 2 مليون طن مع بداية ال2016 دعت لجنة متابعة تطبيق العقد الاجتماعي لنقابة مركب أرسيلور ميتال إلى مباشرة تحقيقات تخص قضايا فساد تورط فيها أحد المسؤولين السامين بمديرية سيدار عن الشريك الجزائري. تمثلت قضايا الفساد هذه، حسب ما كشفه بيان لنقابة الحجار، في عدم إجراء تحقيقات تخص صفقة كراء الحافلات لنقل العمال لمدة 3 سنوات، مع زيادة بلغت 20 بالمائة مقسمة إلى 10 بالمائة لسنة 2012 و5 بالمائة لسنة 2013 و5 بالمائة أخرى للسنة الجارية، ليبلغ الغلاف المالي لهذه الصفقة 87 مليارا خلال 3 سنوات فقط. من جانب آخر كشف ذات البيان عن اختفاء حمولة هامة من الحديد لم يظهر لها أثر، حيث تم خروج 3 شاحنات ذات حمولة على التوالي 38.551 طن والثانية 26.780 طن والثالثة 18.185 طن، لم يتم إعداد أي تقارير بخصوصها إلى غاية اليوم، مع العلم أن 125 طن من الحديد لم يظهر لها هي الأخرى أي أثر بمركز الرغاية في العاصمة. من جهة أخرى أقدمت مديرية سيدار على كراء آلة قديمة لتكسير الحديد الخام بقيمة 17 مليار سنتيم سنة 2002 في الوقت الذي كانت قد عرضت فيه إحدى الشركات بيع هذه الآلة بقيمة 6 ملايير. واعتبرت نقابة مركب أرسيلور ميتال هذه العينة من التجاوزات مجرد نقطة في بحر من الخروقات، حيث علقت على ذلك بالقول ”ولازالت القائمة طويلة”، مطالبة بتنصيب لجنة تحقيق تقوم بفتح جميع الملفات الخطيرة الخاصة بتسيير منتوج مركب الحجار، للوقوف على مدى تورط مسؤولين مع مقاولين في التلاعب بممتلكات الدولة، في الوقت الذي تمت مباشرة العمل ببنود الاستثمار التي من شأنها إنعاش الحجار من جديد مع الأخذ بعين الاعتبار معالجة قضية غلق نقاط البيع والتوزيع التي تبقى النقطة المفصلية في استتباب الاستقرار المالي، على خلفية استيعاب هذه النقاط التي تم غلق المتواجد منها في ولاية مستغانم نهائيا، لمنتوج الحديد المنتظر وصوله سقف 2 مليون طن مع بداية 2016 كنتيجة حتمية للأغلفة المالية للاستثمار الموجهة أساسا لتجديد عتاد مركب الحجار.