بلغت واردات الجزائر من القمح خلال السداسي الأول من السنة الجارية حوالي 1.20 مليار دولار مقابل حوالي 1.18 مليار دولار خلال نفس الفترة من سنة 2013 مسجلة بذلك ارتفاعا طفيفا قدر ب1.46 بالمائة وحسب الأرقام التي كشف عنها أمس المركز الوطني للإعلام الآلي والإحصائيات التابع للجمارك، فقد بلغت كميات الواردات الجزائرية من القمح بنوعيه اللين والصلب 3.655 مليون طن مقابل 3.173 مليون طن خلال نفس فترة المقارنة، مسجلة بذلك ارتفاعا بلغ 15.16 بالمائة. وحسب ذات الأرقام، فقد بلغت واردات القمح الصلب بلغت 386.88 مليون دولار مقابل 308.03 مليون دولار خلال نفس الفترة من السنة المنصرمة، مرتفعة بأزيد من 25 بالمائة. أما الكميات المستوردة من القمح الصلب فقدرت من جهتها ب981.952 طنا خلال السداسي الأول من السنة الجارية مقابل 755.581 طنا مرتفعة كذلك بأزيد من 29.9بالمائة. وبلغت فاتورة وادارت القمح اللين 809.58 مليون دولار خلال الستة أشهر الأولى من 2014 مقابل 868.21 مليون دولار خلال نفس الفترة من السنة المنصرمة، مسجلة بذلك تراجعا بلغ 6.75 بالمائة. أما الكميات المستوردة فقد عرفت ارتفاعا بنسبة 10.87بالمائة لتقدر ب2.673 مليون طن. وأدى الجفاف الذي سجل خلال هذه السنة خاصة في فصل الربيع إلى تدهور معتبر في إنتاج الحبوب بالنسبة لحملة الحصاد والدرس 2013-2014 حيث بلغت كمية الإنتاج أزيد من 30 مليون قنطار. وكان قد صرح عبد الوهاب نوري وزير الفلاحة والتنمية الريفية مؤخرا على هامش اختتام الدورة الربيعية لمجلس الأمة قائلا ”هذه السنة إنتاج الحبوب سيقدر بأزيد من 30 مليون قنطار”. وقال نوري أن التقديرات الأولية تشير إلى تحقيق أكثر من 30 مليون قنطار من الإنتاج خلال الموسم الجاري مقابل 49.1 مليون قنطار خلال الموسم السابق، وبهذا تقدر نسبة تراجع الإنتاج على إثر حملة الحصاد والدرس بحوالي 35 في المائة مقارنة بالموسم الفارط. وتقدر حاجيات الجزائر من الحبوب بحوالي 8 ملايين طن في السنة، ما يصنف الجزائر من بين البلدان الأكثر استهلاكا للحبوب.