اختتمت نهاية الأسبوع الفارط أشغال الدورة التكوينية الموجهة لفائدة 90 معلما جديدا في فصول محو الأمية بثانوية عدة بن عودة وهي المبادرة التي أطلقها ديوان محو الأمية وتعليم الكبار لغليزان بهدف تدريب المعلمين الجدد على مهارات تدريس فئة الكبار باعتبارهم يفتقدون للتجربة البيداغوجية والخبرة في التعامل مع هذه الشريحة التي فضلت خلال السنوات الأخيرة العزوف عن الالتحاق بهذه المدارس لعدة أسباب لا سيما ظروفهم الاجتماعية كما تعتزم الملحقة تنظيم قافلة تحسيسية موجهة لقاطني المناطق النائية لا سيما بمنطقة الونشريس والظهرة لتحفيزهم وتشجيعهم على الالتحاق بفصول محو الأمية ويشار أن أشغال الدورة التكوينية أشرف عليها مفتشون مختصون ينتمون إلى عديد القطاعات التربوية أين قدموا دروسا نظرية وتطبيقية مكنت من تلقين المعلمين الجدد الطرق البيداغوجية الحديثة المنتهجة في تدريس الكبار. والمقابل سجلت جمعية ” إقرأ” لولاية غليزان تراجعا رهيبا في عدد الدارسين بفصول محو الأمية في عديد المناسبات، أين جددت من خلالها الأمال في رفع التحدي للقضاء على مشكل الأمية محليا ووطنيا من خلال برمجة أيام دراسية وتحسيسية مع الفئات المعنية لوضع منهاج موحد لمحو الأمية عبر مرحل بعدما أضحت ”الأمية” مشكلا يهدد المجتمع الجزائري وتعالت خلالها أصوات إعادة تقييم الاسترتيجية الوطنية التي ستنقضي مطلع سنة 2016 فيما ترى جمعية ”إقرأ” أنه يجب أن يكون التقييم سنوي ودوري بعدما سجل تراجعا رهيبا في عدد الدارسين بفصول محو الأمية خلال السنة الفارطة إلى أقل من 50 بالمائة من المخطط العام للتوقعات المحصاة. وفي ذات الشأن أوضح رئيس جمعية ”إقرأ” لزرق بن عمار أن عدد الذين التحقوا بالأقسام المسجلين بلغ 6 آلاف في حين أن العدد الفعلي الذي يلتحق بأقسام محو الأمية لا يتعدى 3 آلاف وهو الأمر الذي يستوجب تظافر جهود عديد الهيئات والوزارات لاحتواء مشكل ”العزوف” رغم أن كل الإمكانات متوفرة وفي ذات السياق تساءل ذات المصدر عن مصير ”المعلمين” الذين يزاولون هذه الرسالة النبيلة في محاربة الجهل منذ سنة 2007 بعد انتهاء ”العقود” والذي يبلغ عددهم 347 معلم فيما تستفيد الجمعية من 112 معلم ويبقى هذا المشكل مطروحا بشدة بعد انقضاء الاستراتيجية الوطنية.