خطوة لتعزيز التزامها بتقوية التكامل المالي القاري أعلن نظام الدفع والتسوية الإفريقي الموحد (PAPSS)، يومأمس السبت، انضمام الجزائر إلى شبكته. ويعدّ انضمام الجزائر الذي يعدّ خطوة لتعزيز التزامها بتقوية التكامل المالي والتعاون الاقتصادي على مستوى القارة الإفريقية. وتعتبر مشاركة بنك الجزائر في هذا النظام محطةً هامة نحو تحقيق اندماج مالي أوسع. ويُسهم هذا الانضمام في تبسيط عمليات الدفع عبر الحدود وتسوية المعاملات التجارية داخل إفريقيا. و في مؤشر ايجابي يعكس النمو الإقتصادي المطرد الذي يعرفه الوطن أدرجت مجموعة البنك الدولي الجزائر ضمن الشريحة العليا من البلدان متوسطة الدخل، للسنة الثانية على التوالي، وذلك في تحديثها السنوي لتصنيف اقتصادات الدول الأعضاء، تزامنا مع افتتاح سنتها الجبائية التي تمتد من 1 يوليو إلى 30 يونيو الموالي. وبحسب ذات التصنيف، تعد الجزائر من بين عشر دول إفريقية ضمن الشريحة العليا من البلدان متوسطة الدخل، على غرار جنوب إفريقيا والغابون، كما جاءت إلى جانب كل من إيران وليبيا والعراق بمنطقة "الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأفغانستان وباكستان". وكانت مجموعة البنك الدولي قد رفعت تصنيف الجزائر العام الماضي، من "الشريحة الدنيا من البلدان متوسطة الدخل" إلى "الشريحة العليا من البلدان متوسطة الدخل", بعد مراجعة شاملة للبيانات الاقتصادية. وأوضحت وزارة المالية آنذاك أن هذا الرفع يعود أساسا إلى "المراجعة الكاملة لإحصائيات الحسابات الوطنية التي باشرها الديوان الوطني للإحصائيات، بهدف المطابقة مع المعايير الدولية المعتمدة حاليا". كما لفتت أيضا إلى أن عملية إعادة التصنيف أخذت في الحسبان عملية إعادة تحديد الدخل الوطني الخام من خلال رفع مستواه، فضلا عن عوامل أخرى على غرار النتائج المسجلة خلال السنوات الأخيرة في مجال النمو وتوسيع الاستثمار العمومي وتعزيز القطاعات الاقتصادية المنتجة وتعزيز الحوكمة الرشيدة للمالية العمومية، بالإضافة إلى التقدم المسجل في أساليب تقييم وإنتاج المعطيات الإحصائية في الإدارة العمومية مع ضمان تغطية أمثل للاقتصاد غير المراقب.