انطلقت، بداية الأسبوع، بثانوية دراع محمد الصادق بجيجل، فعاليات الطبعة الرابعة للمخيم الوطني للأنشطة العلمية للشباب بمشاركة حوالي 200 شاب يمثلون 23 ولاية، والذين شاركوا بمختلف إبداعاتهم وابتكاراتهم، حيث شهدت الأجنحة توافدا كبيرا للشبان الذين تعرفوا على المنتوجات المعروضة، لاسيما في النوادي الخضراء حيث قدمت العديد من دور الشباب تقنيات مهمة في الحفاظ على البيئة والمحيط، كإعادة استغلال عجلات السيارات وتحويلها إلى أرائك بدار الشباب زعموش بالطاهير، وكذا حافظات البيض التي حولت إلى مزهريات وأشياء جميلة لقسنطينة. من جهة أخرى، قدم شبان بجاية اختراعات جديدة تمثلت في نظام حماية الحليب من الفيضان ونظام آخر لباب مسكن خاص بالمعاق الذي يفتقد ليديه. ويطمح الشباب المبدع أن تجسد هذه الإبداعات من قبل السلطات. كما قدم شبان وهران اختراعا جريئا للرجل الذي يقوم بعدة وظائف بالتحكم عن بعد. أما شبان ڤالمة فقد عرضوا فيديوهات في جناح السمعي البصري حول السياحة والرياضات الشبانية مجسدة في شبان بلدية الركينة بڤالمة الذين اكتشفوا مواقع سياسية لأول مرة. كما قدم شبان قسنطينة جناحا للسمعي البصري تطرقوا فيه للعنف في رياضة الكاراتي وكذا تحفيز الأطفال على الاحتكاك بعلم الفلك ودخول ميدان الأبحاث مستقبلا. من جهتهم شبان سطيف شاركوا بجناح علم الفلك وتقديم أنواع التليسكوبات رفقة ولايات أخرى. وسيتم إخراج هذا الجناح إلى الشواطئ حتى يتمتع ويستفيد زوار الكورنيش بمشاهدة المجموعة الشمسية. كما شاركت سطيف بناد آخر حول حماية البيئة، رفقة الشلف وعنابة وميلة وأم البواقي التي شاركت بجمعية الفسيل للتشجير والبيئة. وستدوم هذه التظاهرة التي أشرف عليها مدير الشباب والرياضة لولاية جيجل والسلطات المحلية، مدة 05 أيام، مشيرا إلى أن هذا المخيم يهدف لاكتشاف المواهب الشبانية الإبداعية، عبر الوطن لصقل مواهبهم وتوجيههم في حياتهم الإبتكارية وكذا خلق فضاء للشباب للتواصل وتبادل الخبرات فيما بينهم لاكتساب الخبرات، موضحا أن المخيم سيعرف تنظيم ورشات مختصة، إضافة إلى محاضرات ورحلات استكشافية للمعالم السياحية بعاصمة الكورنيش مع تنظيم حفلات فنية متنوعة. وسيتم تنظيم مسابقات لأحسن الأجنحة والابتكارات لتشجيع المبدعين.