كشف نائب رئيس المنظمة الوطنية للمكفوفين لحوالي محمد في تصريح ل”الفجر” أمس، عن تزايد من سنة لأخرى عدد المكفوفين الذين يقدر عددهم وطنيا بأكثر من 200 ألف مكفوف منهم من مات وما بين 30 أو 40 بالمائة من المكفوفين بدون منحة بالرغم من طرح ملفاتهم على الجهات الوصية عبر مختلف ولايات الوطن لأكثر من سنة لكن لا حياة لمن تنادي في ظل الإهمال واللامبالاة بهذه الفئة التي حرمت من حاسة البصر والتي وجدت نفسها رفقة عائلاتها في مفترق الطرق وأغلبيتهم يعانون ظروف اجتماعية قاسية، مشيرا أنه بولاية وهران وفي ظرف 3 سنوات الأخيرة تم إحصاء 600 حالة جديدة تم إدراجهم في قوائم المكفوفين ولازالوا بدون منحة ولم يتم تسوية ملفاتهم بعد، في الوقت الذي بتسول فيه الكثير منهم لأنهم بدون منحة ولا أي دخل يعيل أسرتهم، ناهيك عن الظروف الاجتماعية التي يعانون منها حالة الفقر وأزمة الشغل والسكن والمرض وغيرها من الأمور التي زادت من تذمر هاته الشريحة التي لاتزال تطالب بحقها في الحصول على المنحة المقدرة ب3 آلاف دج والتي كما قال عنها لحوالي لا تسمن ولا تغني من جوع، من جهته أكد محدثنا أن الوكالة التنمية الاجتماعية لها قوائم للمكفوفين وحتى الزيادة في عددهم إلا أن الاعتمادات المالية لم تتضاعف وبقيت محتفظة على الأرقام القديمة والسابقة بعدما كان عدد المكفوفين بوهران يقدر ب4960 مكفوف في 2012 اليوم ارتفع عددهم إلى أزيد من 5 آلاف في 2015 والعديد منهم لم يحصلوا على المنحة مند ثلاثة سنوات ناهيك عن الأشخاص الذين يصابون بالعمى جراء مرض أو حادث والكثير منهم يرفض التقرب إلى مديرية النشاط الاجتماعي للحصول على تلك المنحة الهزيلة والتي لا تكفي لشراء قطعة خبز طيلة الشهر لفرد واحد ما بلك وأن ذلك المكفوف مسؤول كبقية المواطنين الجزائريين على عائلة، في السياق ذاته أرجع لحوالي محمد تلك الزيادة في عدد المصابين بالعمى إلى مرض الماء الأزرق الذي بات يتسبب في مضاعفة عدد المكفوفين إلى جانب أمراض أخرى منها ضغط الدم والسكري وغيرها من الأمراض المزمنة التي باتت تحدث مضاعفات على مستوى العين وبالتالي يضاف هؤلاء إلى قوائم المكفوفين دون التكفل الفعلي بوضعيتهم وملفاتهم التي لازالت عالقة وحبيسة أدراج الجهات الوصية.