اختارت باريس، ولاية قسنطينة، لإحياء الذكرى المخلدة لتوقيع الهدنة مع الألمان، في الحرب العالمية الأولى، بتاريخ 11 نوفمبر 1918، حيث يشارك السفير الفرنسي بالجزائر، برنار إيمي، إلى جانب نظيره الألماني، وشخصيات فرنسية وجزائرية، في إحياء الذكرى التاريخية، باعتبار أن الجزائر قدمت 175 جندي في الحرب إلى جانب فرنسا. وذكر بيان السفارة الفرنسية بالجزائر، أن إسهامات الجزائريين في الحرب العالمية الأولى إلى جانب الحكومة الفرنسية ضد الألمان، كانت معتبرة ومميزة جدا، حيث بلغ تعداد الجزائريين 175 ألف مقاتل جندوا في صفوف القوات الفرنسية، وقتل منهم 26 ألف. أما مساهمات المقاتلين المنحدرين من ولاية قسنطينة، فهي أيضا، هامة جدا ومعتبرة، حيث تم تجنيد 809 مقاتل خلال الحرب العالمية الأولى، ما مكن القوات الفرنسية من تحقيق الانتصار على الألمان، وأبرز بيان السفارة أنه تم اختيار ولاية قسنطينة، لإحياء ذكرى توقيع الهدنة، لاعتبارات تاريخية للمنطقة، وتخليدا لأرواح الضحايا الجزائريين الذين شاركوا في الحرب التي قادها الحلفاء ضد الألمان. وسيتم بالمناسبة تنظيم ندوات تاريخية، كتلك التي سيقدمها جيلبر مايني، حول مساهمة الجزائريين في الحرب، بالمعهد الفرنسي بقسنطينة، فضلا عن تخليد أرواح الجزائريين الذين سقطوا في هذه الحرب، ويقدم السفير الفرنسي ندوة تاريخية حول الحدث، يتطرق فيها إلى إسهامات الجزائريين. وأكد المصدر أن مشاركة السفير الألماني في تخليد الذكرى التاريخية، أمر مهم، ويرمي إلى التأكيد على نبذ الحرب والتطلع إلى مستقبل أفضل للجميع.