كشف وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد المالك بوضياف، عن انطلاق عملية التوأمة بين الأطقم الطبية الفرنسية والجزائرية وذلك فيما يخص التكوين، باعتبار أن الشراكة تعتبر الأولى من نوعها، بين فرنسا والجزائر والتي تهدف بدورها إلى فتح سبل التعاون وتبادل الخبرات الميدانية بين الطرفين. أضاف الوزير على هامش اللقاءات الأولى الجزائرية الفرنسية للصحة، المنعقدة أمس بفندق الماركير بالعاصمة، أن اللقاءات تهدف إلى دفع الشراكة الثنائية في مجال الصحة، كما تندرج في إطار قانوني مجدد مع طموحات تتماشى وحجم الشراكة السياسية الاستثنائية التي تميز العلاقات بين البلدين. وأشار بوضياف إلى أنهم يسعون إلى خلق فضاءات للمهنيين في القطاع، للتطلع ومعرفة أمثالهم في القطاع، خاصة الباحثين وطلبة الطب، للحصول في الأخير على نتائج مجسدة على أرض الواقع. وذكر ذات الوزير بالزيارة التي ستقود الوزير الأول عبد المالك سلال إلى فرنسا، والتي ستكلل بإمضاء 12 اتفاقية تتمحور جلها حول قطاع الصحة والصناعات الصيدلانية على غرار الاستفادة من الخبرات الأجنبية والتكوينات في المجال. من جهة أخرى أبرز بوضياف دور قطاع الصحة الذي أصبح يستجيب تماما لإنشاء شراكة مؤسساتية مثالية بقدر عمق الروابط التي تجمع الأطباء من ضفتي المتوسط، وعدد المجالات القابلة لإقامة مشاريع مختلفة. وعلاوة على العلاقات التجارية المتخصصة في الأدوية والأجهزة الطبية والاتصالات وتبادل الخبرات ووجهات النظر أكد الوزير أنهم ينتظرون انطلاقة جديدة خلال الأيام القليلة القادمة. هذا وقال بوضياف إنهم يأملون الاستفادة من الوكالة الفرنسية لأمن الأدوية من خلال إنشاء الوكالة الوطنية الجزائرية للأدوية قصد تحفيز المكتسبات ووضع تنظيم محكم. وبخصوص التكوين أوضح بوضياف أن عملية التوأمة والأعمال التي تمت مباشرتها بين الأطقم الطبية الجزائرية والفرنسية، حان الوقت حسبه لإنشاء آلية تشاور تعنى باهتمامات الصحة العمومية عن طريق استهداف المجالات ذات الأولوية. وتطرق الوزير في ذات الصدد إلى التكوين شبه الطبي في مجال السرطان وكذلك التسييرعلى غرار التكوين في طب الأطفال كون هذا التخصص مهمشا كثيرا في بلادنا، كما سيعنى قطاع زرع الأعضاء بمرافقة من قبل الوكالة الفرنسية للطب الحيوي من أجل وضع إطار تنظيمي ملائم يسمح بترقية التبرع وتطوير زراعة الأعضاء على أسس فعالة ضمن احترام أخلاقيات المهنة المعمول بها. ومن جهته ثمن السفير الفرنسي اللقاء والشراكة التي تسعى لتبادل الخبرات والمعلومات بين البلدين، خصوصا في الصناعات الصيدلانية وكذلك تطوير وعصرنة قطاع الصحة، على غرار تشجيع الطب المنزلي وتطوير زراعة الأعضاء، مع العمل على استحداث قرية استشفائية. ومن جهتها أكدت بورنان الناطقة باسم شركة اريس للصناعة الصيدلانية أنه تم تأجيل إبرام البروتوكولات التي كانت مبرمجة أمس إلى غاية فيفري المقبل.