كشف تقرير لصحيفة ”هارتس” العبرية، نشر أمس، أن منظمات أمريكية خيرية حولت حوالي مليار شيكل أي ما يعادل مليون دولار إلى المستوطنات خلال السنوات الخمس الأخيرة. وقالت الصحيفة أن هذه المنظمات التي يقدر عددها بحوالي 50 لا تدفع الرسوم على مداخيلها باعتبارها خيرية، وبالتالي فإن تبرعاتها معفاة من دفع الرسوم. وأضافت أن معنى ذلك هو أن الولاياتالمتحدة تمول بصورة غير مباشرة المشروع الاستيطاني الذي تعارضه الإدارة الأمريكية منذ الأعوام الثمانية والأربعين الماضية. وذكرت ”هارتس” أن هذه الأموال الأمريكية الهائلة تسهم في تطوير المستوطنات وتستخدم لشراء عمارات في الضفة الغربية وشرق القدس ولمساعدة يهود أدينوا بممارسة الإرهاب. وفي سياق آخر، عين رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو مستشاره يوسي كوهين (53 عاما) رئيسا للموساد خلفا لتامير باردو الذي يتوقع أن ينهي مهامه مع نهاية يناير القادم. ويشغل كوهين حاليا منصب رئيس مجلس الأمن القومي. وقال نتنياهو، في مناسبة التعيين، بأنّ ”الموساد سيستمرّ في تحصين قوّتنا بواسطة أنشطة وعمليات من الأفضل التزام الصمت حيالها”، مضيفاً أنه ”إلى جانب العمل الاستخباري، عليه أن يلائم قدراته مع التكنولوجيا المتقدّمة، كما سيواصل تطوير علاقات سياسية في أنحاء العالم، بما في ذلك مع دول عربية وإسلامية”. واعتبرت صحيفة ”يديعوت أحرونوت” العبرية، أمس، أن تعيين رئيس ”الموساد” الجديد كان مشحونا بالتوتّر، نظراً لمعارضة باردو تعيين كوهين خلفاً له. وأشارت الصحيفة إلى خصام بين الرجلين منذ سنين.