دشن الوزير الأول، عبد المالك سلال، أمس، بولاية الأغواط، المركز الوطني للبحث في العلوم الإسلامية والحضارة. ويتوفر هذا الصرح العلمي على أربعة أقسام بحثية تتفرع بين الدراسات الفقهية والقرآنية وقسم الفكر والعقيدة والحوار مع الغير وكذا تاريخ الجزائر الثقافي وقسم الحضارة الإسلامية. وتضم هذه المنشأة العلمية مجمعا بيداغوجيا وإداريا ومدرجا للملتقيات، إلى جانب إقامة خاصة بالتظاهرات الدولية والوطنية ونادي ومكتبة عصرية ومطبعة رقمية. وقد تم إنشاء هذا المركز شهر مايو 2015 بعد أن انتهت به الأشغال في مارس 2014 بغلاف مالي تجاوز 300 مليون دج، حسب البطاقة التقنية للمشروع. وشدد الوزير الأول بالمناسبة على ضرورة أن يكون هذا المركز ملحقا علميا وأن يعمل بالتنسيق مع المركز الوطني لجمع المخطوطات وأن يكون بمثابة منارة علمية راقية. ويهدف هذا المركز الفريد من نوعه على المستوى الوطني إلى إحياء التراث الوطني والبحث في المسائل الفكرية والعقائدية، من أجل تحصين وتقوية المرجعية الفقهية للشعب الجزائري، كما ذكر مدير المركز الدكتور مبروك زيد الخير. ويعد المركز الوطني للبحث في العلوم الإسلامية والحضارة صرحا علميا وحضاريا ”متميزا” يراهن عليه في الدفع بالأبحاث في هذا المجال. وأنجز هذا المركز الواقع بمحاذاة جامعة عمار ثليجي بنمط معماري متميز يستند في تصاميمه على الهندسة الإسلامية العريقة مع مراعاة ذات الخصوصية في اقتناء التجهيزات. ويعول على هذا المركز الفريد من نوعه على المستوى الوطني في إحياء التراث الوطني والبحث في المسائل الفكرية والعقائدية من أجل تحصين وتقوية المرجعية الفقهية للشعب الجزائري. وذكر مدير المركز الدكتور مبروك زيد الخير أن هذا ”القطب” سيتيح الانفتاح على آفاق الحضارة بالترجمة وتكاملية العلوم وفتح قنوات الحوار مع الآخر، ويثمن حصائل البحوث في الميدان الحضاري عن طريق ربط التواصل مع المجاميع العلمية والمؤسسات البحثية والمراكز الإستراتيجية. وبدوره يرى مدير الشؤون الدينية والأوقاف بولاية الأغواط عمر تناح أن هذا ”الصرح الحضاري” سيفيد القطاع بالمساهمة في تكوين الإطارات الدينية والتحقيق في المخطوطات المنتشرة عبر الزوايا. وسيساعد أيضا على إعداد برامج الدراسات العليا من ناحية البحث في المنظومة الدينية والشخصيات الفكرية علاوة على تسهيل تأطير زيارات الأعضاء الباحثين في التخصص الشرعي للمساجد والزوايا، وفق ما أفاد به ذات المسؤول. ويعتبر مركز البحث في العلوم الإسلامية والحضارة بالأغواط مؤسسة ذات طابع علمي وتكنولوجي تابعة للمديرية العامة للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي. وتحتوي هذه المنارة العلمية على أربعة أقسام بحثية تتفرع على الدراسات الفقهية والقرآنية وقسم الفكر والعقيدة والحوار مع الغير وكذا تاريخ الجزائر الثقافي وقسم الحضارة الإسلامية. كما تضم مجمعا بيداغوجيا وإداريا ومدرجا للملتقيات إلى جانب إقامة خاصة بالتظاهرات الدولية والوطنية ونادي ومكتبة عصرية ومطبعة رقمية - حسب البطاقة التقنية للمشروع. وقد أنشئ هذا المركز شهر ماي 2015 بعد أن انتهت به الأشغال في مارس من السنة التي قبلها بغلاف مالي تجاوز وقتها 300 مليون دج وسيسمح بتوفير 100 منصب شغل في مختلف التخصصات والرتب.