قال يوآف هيروفيتس، رئيس قسم الموظفين بديوان بنيامين نتنياهو، للقناة العبرية الثانية، إن رئيس الوزراء "الإسرائيلي" أقال وزير المواصلات يسرائيل كاتس الذي فشل في محاولة انقلاب داخل الليكود، وحينما أخفق في ذلك تسبب عن قصد بالمساس بشكل كبير بجنود من جيش الاحتلال وبقية المسافرين في القطارات، مضيفا أنّ كاتس لا يتصرف بشفافية ويخفي أموراً عن رئيس الوزراء ويكذب.. وقالت مصادر في مكتب نتنياهو إنّ الوزير كاتس يعامل المسافرين والجنود كرهائن في أزمة افتعلها بعد فشل محاولته السيطرة على مؤسسات الليكود. واتهمت كاتس بافتعال أزمة لزعزعة العلاقات بين نتنياهو وجمهور المتدينين المتزمتين. وكشف رئيس الائتلاف الحكومي دافيد بيتان عن أن نتانياهو قرر اقالة وزير المواصلات يسرائيل كاتس على خلفية تباين الآراء بينهما. وقال لموقع والاه الإخباري العبري أن كتلة الليكود تسعى جاهدة إلى منع ذلك. يذكر أنّ نتنياهو سعى إلى تحطيم منافسيه المحتملين وإبعادهم عن رئاسة الحكومة للهيمنة على مقاليد السلطة. حيث سبق له دفع موشيه يعالون، للاستقالة من منصبه ومن الكنيست. عندما اضطر وزير المالية الحالي ومؤسس حزب "كولانو "، موشيه كحلون، للاستقالة من الليكود ومن الحكومة، عام 2012،حينما كان وزيرا للاتصالات، وخلّفت استقالته صدمة كبيرة، بعدما تنبأت أطراف بأنه سيكون رئيس حزب الليكود القادم. وتبين لاحقا أن استقالته لها علاقة مباشرة بسياسة نتنياهو في الحزب والحكومة، والتي حاول خلالها تهميش كحلون وإضعافه. وفي العام 2013، استقال قياديون في حزب الليكود، الذي يتزعمه نتنياهو، وهم دان مريدور، ميكي إيتان وبيني بيغين، تاركين المجال لتيار أكثر تطرفًا في الحزب ومنهم ياريف ليفين، داني دانون، زيئيف إيلكين وميري ريغيف، الذين حصنوا مواقعهم في الانتخابات الداخلية، ليبدأ عهد جديد في الليكود، أكثر عنصرية وتطرفًا من سابق عهده. وفي سبتمبر عام 2014، استقال وزير الداخلية، جدعون ساعر، الذي كان يعتبر المرشح الأقوى لخلافة نتنياهو على رأس الليكود، لكنه فضل كسابقيه الاستقالة واعتزال السياسية.