مازال العشرات من سكان منطقة مدرسة الثماد التابعة لملحقة المالح ببلدية بوغزول جنوب ولاية المدية، يعانون من انعدام التنمية، حيث سئموا من الوعود الكاذبة القاضية بتحسين ظروفهم المعيشية، لاسيما أنهم في حاجة ماسة إلى ضرورة تهيئة الطريق المخرج الوحيد الذي يعرف تدهورا واضحا منذ20 سنة، مضيفين أن توفير الكهرباء وغاز المدينة أضحى أكثر من ضروري، لاسيما مع حلول موسم الشتاء. وأكد هؤلاء أن عديد العائلات اضطرت لعدم توفر هذين المادتين الحيويتين، إلى التوصيلات العشوائية للخيوط الكهربائية وتعريض حياتهم للخطر، إضافة إلى التنقلات اليومية نحو بلدية بوغزول لجلب قارورات غاز البوتان التي يتضاعف سعرها خلال موسم البرد، مشيرين إلى أن إهمال السلطات المحلية في عدم توفير مياه الشرب دفع هؤلاء إلى توصيل أنابيب الشرب من قريتهم نحو الأنبوب الرئيسي على مسافة 2 كلم من مالهم الخاص أو كراء صهاريج بأثمان باهضة، مؤكدين في سياق شكواهم إلى أن عدم اكتفاء غالبية القاطنة من السكن الريفي رغم نداءاتهم المتكررة زاد الطين بلة. وأضاف سكان القرية إلى معاناتهم مشكل قاعة العلاج المتواجدة بالمنطقة لم تعد تلبي أبسط الضروريات لعدم توفر الأطباء، ما يضطرهم التوجه نحو بوغزول مركز أو مستشفى قصر البخاري خاصة خلال موسم الصيف بسبب تعرض الكثير من القاطنة للسعات العقارب والحشرات الضارة، حيث قال هؤلاء إنهم في انتظار مشروع تهيئة الطريق الذي من المنتظر أن ينطلق شهر ديسمبر المقبل، وتنصيب الأعمدة الكهربائية لسكان القرية المستفيدين من السكن الريفي.