أشرف والي وهران عبد الغني زعلان، أمس، على إعطاء إشارة انطلاق في إنجاز مشروعين حيويين، الأول يتعلق ب”رصيف للمعادن” لفائدة مؤسسة ميناء أرزيو، والثاني يتمثل في ”ناقل لخام المعادن” لفائدة شركة الاستثمار التركية ”توسيالي” بكلفة مالية تقدر ب24 مليار دينار، من جهته قال والي وهران أن هذه المنشأة الفنية، تكتسي أهمية بالغة في في مجال تطوير صناعة الحديد والصلب. مؤكدا لدى إشرافه على انطلاق الأشغال أن مشروع الميناء سيوفر زهاء 5 آلاف منصب شغل للإطارات الجامعية والشباب خريجي المعاهد، كما سيسمح المشروع من تلبية الحاجيات الوطنية من الحديد والصلب لاسيما وأن وهران تعرف حاليا انجاز الاف السكنات والمنشآت القاعدية والهياكل المتعددة ما يجعل حاجتها للحديد أكبر وهو ما سيوفره المشروع الجاري انجازه على مستوى بطيوة وسد الحاجة في مختلف انواع الحديد التي ستستفيد منها كافة المؤسسات والمتعاملين. وأردف الوالي أن وهران تعد حاليا نافدة مفتوحة على قطاع الاسثتمار من خلال مشاريع الصناعات الميكانيكية وتركيب السيارات وقطب بيتروكيميائي واليوم ستكون قطب حقيقي لصناعة الحديد والصلب، حيث حددت أشغال المشروع ب12 شهرا. من جهته صرح الرئيس المدير العام للموانئ الجزائرية ”محمد ياسين حفيان” ل ”الفجر” أن المشروع سيكون جاهزا في أكتوبر من السنة المقبلة، منوها أن الدراسة استلهمت 6 أشهر من الفترة المحددة للإنجاز ب16 شهرا والتي سيكون الرصيف والناقل في مجال النشاط. وأوضح أن المشروع الذي رصد له غلاف مالي يقدر ب 24مليار دينار بما فيها تكلفة إنجاز الرصيف والناقل، تعكف الشركة المختلطة الجزائرية الصينية بالإنجاز وفق قاعدة الشراكة الاسثتمارية ب51 بالمائة بالنسبة لكوسيدار الجزائرية و49 بالمائة للشركة الصينية. وأضاف المتحدث أن الرصيف يمتد على مساحة 9 كيلومتر ومن شأنه أن يكون قطبا كبيرا في الجزائر والبحر المتوسط من خلال استقباله لأكبر الناقلات بالعالم، منوها أن المشروع جاء عقب جلسات ومشاورات بين مجلس مساهمة الدولة والتنسيق مع المؤسسات للانطلاقة الفعلية للمشروع الذي سيسمح بتقليص فاتورة استيراد الحديد والصلب. من جهته ممثل الشركة التركية ”توسيالي” صاحبة الاستثمار أكد أن الجزائر ستتحول من بلد مستورد للحديد والصلب إلى بلد مصدر في آفاق السنوات المقبلة، حيث سيمكن الرصيف من استيراد المادة الأولية للحديد من أستراليا والبرازيل إلى حين استكمال التدابير الخاصة بتموين وتوريد المصنع بالمادة الخام انطلاقا من منجم غار جبيلات بولاية تندوف، وأضاف أن المرحلة الثانية ستكون الانطلاقة الفعلية للدخول في مرحلة التصدير بكمية تتراوح بين 4 إلى 6 مليون طن من الحديد والصلب إلى الخارج. ميناء شرشال سيدخل النشاط في الفاتح مارس المقبل أكد الرئيس المدير العام للموانئ الجزائرية ”محمد ياسين حفيان” أن ميناء شرشال سيكون جاهز للخدمة في الفاتح من مارس المقبل وذلك بعد استكمال كافة الإجراءات والتدابير لدخول هذه المؤسسة المينائية حيز الخدمة قريبا والتي تتنوع في الخدمة بين نقل البضائع والمسافرين. منوها أن المشروع يندرج في تعزيز القدرات المينائية وحركية التصدير والشحن من الموانئ لاسيما وأن ميناء شرشال سيعزز مكانة الحركة البحرية بوسط الساحل، ونفى المتحدث أن يكون للأزمة الاقتصادية وتهاوي أسعار البترول على سيرورة المشاريع المينائية وتوسيعها وتهيئتها كونها تستحق الدعم والمشروع الجاري إنجازه بميناء وهران أكثر دلالة يضيف المتحدث كما هو الشأن بالنسبة للموانئ هامة على غرار بجاية وسكيكدة وجيجل وغيرها.