تعرف أسعار اللحوم البيضاء بأسواق التجزئة والجملة بولاية معسكر تراجعا محسوسا منذ عدة أيام ، الأمر الذي أصبح ينذر بتكبد المربين خسائر كبيرة جراء تهاوي الأسعار التي وصلت إلى حدود 180دج و 200 دج للكيلوغرام الواحد في الأسواق ،حيث تسبب الفائض في الإنتاج في انهيار الأسعار فيما حمل بعض المربين السماسرة مسؤولية تراجع الأسعار إلى أقل من 200 دج ما يتسبب في تكبدهم خسارة كبيرة أمام غلاء أغذية الدجاج التي تتراوح أسعارها في حدود 3500 للقنطار الواحد. وحسب تجار التجزئة فإن أسعار الدجاج وصلت أمس في أسواق التجزئة إلى 180 دج للكيلوغرام الواحد بعد انخفاض أسعار الجملة إلى 150دج في المذابح الشرعية وذلك بسبب تسجيل فائض كبير في الإنتاج . من جهتها مصادر من شعبة تربية الدواجن بولاية معسكر أرجعت الانخفاض المسجل في الأسعار إلى عدم وجود آليات تنظم هذا النشاط الذي بات يستهوي الكثير من الفلاحين والمربين بالولاية ،حيث أن عدم وجود برنامج منظم لتسويق الفائض في الإنتاج سواء من خلال التخزين أو التسويق ساعد على انهيار الأسعار أمام الرغبة الملحة للمربين في التخلص من الإنتاج عند النضج خوفا من تكبد مزيدا من الخسائر المادية أمام ارتفاع غلاء الأغذية والدواء. و أكد بعض المربين المتواجدين عبر العديد من البلديات الريفية بالولاية أن هذا الإشكال يتكرر سنويا خلال هذه الفترة من العام، مؤكدين في هذا الإطار على أن الأسعار ستعود إلى الارتفاع بشكل تدريجي بعد أن يقوم المربون بتوقيف الإنتاج مؤقتا من أجل تصريف الفائض المتوفر حاليا، كما صرح مصدر مسؤول ومقرب من الوزارة بأن إنتاج اللحوم البيضاء في الجزائر يعرف وفرة في السنوات الأخيرة حيث حقق بداية 2016 نسبة فائض وصل إلى 40 بالمائة وهي خسائر يتكبدها الفلاحون وقد طلب المربون من الوزارة الوصية بضرورة التدخل لحمايتهم من الإفلاس وحماية هذه الشعبة من الزوال بسبب الخسائر الكبيرة التي تنجم وراء الفائض وكذا تعويضهم من اجل حماية هذه الثروة من الهلاك