أكد مواطنون جزائريون مقيمون بجورجيا في اتصال ب "الفجر"، أمس، أن العديد منهم تم إجلاؤهم عبر طائرة من نوع "أيرباس" 340 تابعة للخطوط الجوية الفرنسية بسبب النزاع المسلح بين روسيا وجورجيا على منطقة أوستيا. وحسب ما أفاد به أحد الجزائريين، ع. فيصل، الذي ينحدر من ولاية برج بوعريريج ويزاول عمله كمندوب عن إحدى المنظمات السعودية الخيرية للمساعدة الجاليات العربية والإسلامية، فإن عدد الجزائريين في منطقة دول البلقان محدود بالمقارنة مع نظرائهم الجزائريين في أوربا بسبب تصنيف القوقاز من المناطق النائية في العالم وهو ليس الوجهة المفضلة لهم لعدة اعتبارات لعل أهمها المسافة البعيدة بين الدول الأصلية كالجزائر ودول القوقاز، وكذا قلة فرص العمل التي يبحث عنها الجزائريون. وأضاف أن وجود الجالية الجزائرية يعود لأغراض دبلوماسية وكذلك للدراسة والبحث العلمي وبعض المهاجرين لأسباب تجارية. وأكد نفس المتحدث أن الطائرة الفرنسية التي أجلت عدد من الجزائريين تحت رعاية منظمة إنسانية غير حكومية وهي مسؤولة عن إيصال المساعدات الإنسانية إلى المتضررين من الأزمة، أن الطائرة هبطت في مطار العاصمة الجورجية تبليسي لإفراغ شحنتها من المواد الغذائية والأغطية، مضيفا أن عددا آخر من الرعايا الجزائريين لم يسعفهم الحظ في الخروج من الحدود الجورجية. وكان موقع "فرانس دبلوماسي" أكد أن الرعايا الجزائريين في جورجيا لم يتمكنوا من تجاوز الحدود الجورجية بسبب تفجر النزاع المسلح . وتوقف الرحلات الجوية المدنية إلا عن طريق اغتنام فرصة هبوط الطائرة الفرنسية المحملة بالمساعدات الإنسانية للمدنيين الجورجيين والتمسك بحق نقلهم عبر الطائرة التي تمكنت من إجلاء الرعايا الجزائريين إضافة إلى عدد آخر من الرعايا الأجانب الأوروبيين في جورجيا. حاولنا الاتصال بوزارة الخارجية الجزائرية لمعرفة المزيد من المعطيات بخصوص الرعايا والدبلوماسيين الجزائريين، إلا أننا لم نتمكن من ذلك.