كشف مدير الديوان الوطني للحبوب السيد نور الدين كحال أن الديوان قد فتح خمس مجالس جهوية تابعة له تهدف بالدرجة الأولى إلى التأسيس لمساحات جديدة مفتوحة على التشاور والنقاش والاقتراحات لكل من المنتجين والمحولين وكذا غرف الفلاحة والمؤسسات البنكية وهو ما سيجعلها أكثر تأقلما مع المهنيين بصفتها هيئة استشارية،وأضاف كحال انه سيتم فتح الوحدة السادسة منتصف ديسمبر في ولاية قالمة شرق البلاد. وأوضح السيد كحال أن سياسة الديوان الجديدة تدخل في الإطار الخاص بالمرافقة والدعم المخصصين للعاملين في شعبة الحبوب والذي يندرج بدوره ضمن إستراتيجية التجديد الريفي الفلاحي التي تعتمدها وزارة الفلاحة منذ أكثر من سنتين، وقال كحال أن الديوان قد اختار المناطق التي استفادت من هذه المجالس بالنظر إلى مقوماتها الإنتاجية في مجال زراعة الحبوب،حيث يجمع كل مجلس جهوي قطبا مشكلا من عدد من الولايات التي تتقاسم نفس الانشغالات والصعوبات في مجال إنتاج الحبوب،وهو ما سيسمح لأصحاب المهنة من طرح مشاكلهم بصفة دقيقة والتعرف على مشاكل الآخرين في نفس الوقت ومحاولة إيجاد الحلول على المستوى المحلي وكذا وضع برنامج عمل خاص بالمنطقة،في حين ترفع الإشكالات التي تتعدى في طبيعتها الميزة المحلية إلى المستوى الديوان أو الوزارة الوصية. واستشرف المدير العام للديوان الوطني للحبوب ارتفاع مردود محصول الحبوب الموسم المقبل بالنظر إلى التحسينات التقنية التي رافقت عملية البذر منذ بداية الموسم الجاري والذي تم الانطلاق فيه بطريقة عادية،حيث تم التقدم حسب المؤشرات المتوفرة لدى الديوان التي تؤكد الانطلاق في 60 بالمائة من الأراضي المبرمجة للبذر هذا الموسم الذي وازته عودة الأمطار ابتداء من نوفمبر المنصرم وهو ما ساعد على تحضير الأراضي الفلاحية للبذر. كما توقع كحال أن يتمكن الديوان من توزيع مليون و500 قنطار من البذور هذا الموسم مقابل 800 ألف قنطار في الموسم ما قبل الماضي،مؤكدا ان الديوان يسعى الى مضاعفة مردود الهكتار الواحد من الحبوب الى20قنطار في الهكتار الواحد وفي اجال بعيدة الوصول الى 25 قنطار في الهكتار وهو ما سيسمحمن خلال 3.300 مليون هكتار الى بلوغ مستويات اناتج قد تصل الى 65 مليون قنطارمن الحبوب بهدف تغطية حاجيات البلادالداخلية في بعض المنتنجاتولم لا الاتجاه الى التصدير.