سيتم، خلال السنة الجارية، استحداث ببلدية الشريعة (45 كلم جنوبتبسة) أول مركز معتمد من طرف وزارة التضامن الوطني والأسرة قضايا المرأة للتكفل بالأطفال المصابين بالتوحد وذوي الإعاقات الذهنية، حسب ما كشفت عنه سمية سبتي، رئيسة جمعية جسر الأمل المحلية، التي تعنى بهذه الفئة. وأوضحت سبتي، أن هذا المركز الذي من المزمع أن يتم فتحه خلال سنة 2019، سيمكن من التكفل النفسي والبيداغوجي بفئة الأطفال ذوي الإعاقات الذهنية والأطفال المصابين بالتوحد. وتشير الإحصائيات التي أعدتها جمعية جسر الأمل ، التي تأسست في 12 جانفي 2013، أن ولاية تبسة يوجد بها ما لا يقل عن 950 طفل مصاب بالتوحد وذلك إلى غاية مطلع السنة الجارية، حسب ما أفادت به ذات المسؤولة. وتقدم ذات الجمعية لهذه الفئة تكفلا تربويا من خلال فتح 9 أقسام خاصة بالطور الابتدائي من القسم التحضيري إلى السنة الرابعة عبر البلديات الكبرى للولاية وهي بئر العاتر والشريعة وتبسة، حسب ما أفادت ذات المسؤولة الجمعوية، في انتظار، كما قالت، فتح المزيد من الأقسام لضمان التكوين التربوي لهؤلاء الأطفال وإدماجهم في المجتمع. كما سيتم التكفل بيداغوجيا بهذه الفئة على مستوى مركزين متخصصين بكل من تبسة والشريعة، يسهر عليهما فريق يخضع لتكوين سنوي حول الطرق وكيفيات التكفل بأطفال التوحد والتعامل معهم، وذلك بإشراف أخصائيين من بلدان عربية على غرار الأردن ومصر والمملكة العربية السعودية. وتهدف جمعية جسر الأمل إلى توفير الرعاية الخاصة لهذه الفئة والمساعدة بالتنسيق مع أطباء أخصائيين نفسانيين وأرطفونيين على تشخيص مبكر لهذا المرض، بغية التقليل من معاناة أولياء هذه الفئة وضمان مرافقتها، وفقا لنفس المصدر.