أكدت ماريا أرينا، رئيسة لجنة حقوق الإنسان في البرلمان الأوروبي، أنها طالبت الدول الأوروبية من بينها بلدها بلجيكا مرارا وتكرارا بالاعتراف بالدولة الفلسطينية. وأوضحت أرينا، في حديث للتلفزيون الفلسطيني أنه لا يمكن الاستمرار بالقول ان المجموعة الأوروبية تؤيد عملية السلام وحل الدولتين وهي تعترف بدولة واحدة فقط، مشيرة إلى أن الكثيرين من أعضاء البرلمان الأوروبي لا يؤيدون التعاطي الحالي لعواصم المنطقة مع القضية الفلسطينية لأن الدفاع عن حق الفلسطينيين يندرج في إطار الدفاع عن قضية عادلة. وأضافت أنه للفلسطينيين الحق في العيش بكرامة فوق أرضهم، مشددة على أن هذا ما يدافع عنه أصدقاء فلسطين في البرلمان الأوروبي. كما بينت أرينا أن الاتحاد الأوروبي هو أكبر داعم للفلسطينيين معربة عن أسفها حيال تراجع فرص السلام، خاصة في ظل وجود تغيير كبير في السياسة الدولية بفعل التحيز الأمريكي للاحتلال الإسرائيلي وقرارات واشنطن بنقل سفارتها إلى القدسالمحتلة والاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان السوري المحتل والاعتراف بالمستوطنات. وشددت المسؤولة الأوروبية على أن هذه الإجراءات تضعف الموقفين الدولي والأوروبي، موضحة أنه على أوروبا مضاعفة الجهود على الساحة الدولية والبحث عن حلفاء جدد لإدارة عملية السلام. واشارت إلى ضرورة استخدام أوروبا الأداة التجارية للضغط على الاحتلال الإسرائيلي عبر مقاطعتها تجاريا، مؤكدة ضرورة وسم المنتجات التي تأتي من المستوطنات لتكون هناك حرية لدى المواطنين في المقاطعة. وبخصوص خطة الإدارة الأمريكية الأخيرة التي تحاول الترويج لها، اعتبرت ماريا أرينا رئيسة لجنة حقوق الإنسان في البرلمان الأوروبي أن هذه الخطة إهانة للمجتمع الدولي ولجهوده في عملية السلام، موضحة الخطة ذاتها حولت الموضوع إلى استثمار اقتصادي دون الأخذ بعين الاعتبار أن الفلسطينيين محتلين من الكيان الإسرائيلي. وأكدت أن لأوروبا القدرة على إدارة عملية السلام من خلال الجهات الفاعلة المختلفة، مبينة أنه لا يمكن أن يكون هناك طرف واحد يدير الحوار. وتابعت أرينا قولها يجب أن تأخذ الأطراف دورها بنزاهة وأن تتحمل مسؤوليتها في هذا الشأن، وأن تتم إعادة إدارة عملية السلام من خلال أطراف فاعلة وصادقة وغير منحازة. وفيما يتعلق بقطع الولاياتالمتحدة لمساعداتها لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الأونروا ، أشارت أرينا إلى أن الاتحاد الأوروبي أكد على دور أوروبا في ضرورة تعويض المشاريع التي أوقفت دعمها إدارة الرئيس دونالد ترامب لاسيما في مجال التعليم واستمرار الحياة في المخيمات حتى نيل اللاجئين حق العودة. إصابة 37 فلسطينياً بالرصاص الحي أصيب 37 فلسطينيا بالرصاص الحي واخرين بأعيرة معدنية مغلفة بالمطاط والعشرات بالاختناق خلال قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي، يوم الجمعة، للمشاركين في المسيرات السلمية التي تقام أيام الجمعة من كل أسبوع شرق قطاع غزة. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن شهود عيان، قولهم ان جنود الاحتلال المتمركزين في الابراج العسكرية وفي الآليات العسكرية فتحوا نيران أسلحتهم باتجاه المشاركين في المسيرات ما أدى إلى اصابة 37 مواطنا بالرصاص الحي أحدهم فتى يبلغ من العمر 17 عاما، حيث تم نقلهم إلى المستشفى الاندونيسي في بلدة بيت لاهيا شمال القطاع لتلقي العلاج. يشار إلى أن قوات الاحتلال تستهدف منذ بداية مسيرات العودة في مارس 2018 جميع الفلسطينيين الذين يعمدون إلى الاقتراب من السياج الفاصل بين قطاع غزة والأراضي المحتلة، حيث شهدت هذه العمليات سقوط مئات القتلى وألاف المصابين.