أكدت الجمعية الوطنية لمكافحة التهاب الكبد الفيروسي، بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة التهاب الكبد الفيروسي، أن الجزائر أحرزت تقدما معتبرا في مجال مكافحة هذا الداء. وأوضحت الجمعية، في بيان لها، أن الجزائر أحرزت تقدما معتبرا في مجال مكافحة التهاب الكبد الفيروسي وأضحت رائدة بفضل إسهام وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات والمشاركة الفاعلة للجمعيات العلمية والمجتمع المدني والصناعة الصيدلانية. وأشارت الجمعية إلى أن تطبيق المخطط الوطني لمكافحة التهاب الكبد الفيروسي أضحى فعليا بفضل التطوير والانتاج المحلي لأدوية تمكن من القضاء على التهاب الكبد ج في غضون ثلاثة أشهر. ويقوم المخطط على حملات تحسيسية وأخرى للكشف المبكر بهدف القضاء على التهاب الكبد الفيروسي ج ، وفقا لتوجيهات المنظمة العالمية للصحة. وأوضح المصدر، أن جمعية مكافحة التهاب الكبد الفيروسي والجمعية العلمية لطلبة الصيدلة بجامعة الجزائر وضعتا بالاشتراك مع مخابر بيكير BEKER برنامجا تحسيسيا وخاصا بالتكوين والكشف المبكر تحت وصاية وزارة الصحة. ونظمت في إطار هذا البرنامج ندوة حول التهاب الكبد الفيروسي لفائدة الجمهور العريض للتعريف بهذا الداء. وذكرت الجمعية بالأيام التحسيسية التي نظمت بالجزائر العاصمة في 27 و28 جويلية الماضي، مؤكدة أن هذه الانشطة التي تُعرف بطرق انتقال الداء وتبرز أهمية الكشف المبكر أثارت اهتمام الكثير من المواطنين. كما نظمت دورات تكوينية لتأهيل عمال مراكز الكشف المبكر حول الوقاية من التهاب الكبد ج والكشف المبكر عن هذا الداء. ويعد التهاب الكبد ج مرض قد لا ترافقه أي أعراض يمس 150 مليون نسمة عبر العالم ويتسبب في حوالي 399.000 وفاة سنويا جراء مضاعفاته. وذكرت الجمعية بأنه يعد مشكل صحة عمومية كبير لأن 80 بالمائة من الاشخاص المصابين لا يحصلون على خدمات الوقاية والكشف المبكر والعلاج، مؤكدة بأنه يمكن اليوم تجنب التهاب الكبد ج ومعالجته.