بوزانة: هذه الأدوية المفقودة لا بديل لها لا يزال مشكل نقص الأدوية بالصيدليات قائما، أين خلط هذا الأخير حسابات المرضى ورهن صحة الكثيرين منهم. يواجه المرضى نقصا فادحا في الأدوية الخاصة بهم، أين يواجه كثيرون صعوبات في الحصول على بعض الأدوية، وخاصة تلك التي تتعلق بالأمراض المستعصية والمزمنة، والتي يواجه أصحابها أوضاعا صعبة مع بحثهم الذي لا ينتهي عن الأدوية الخاصة بهم، وهو ما أشار إليه الكثيرون ممن التقيناهم، أين أشاروا إلى انعدام غالبية الأدوية الخاصة بهم عبر الصيدليات، فيما تشهد أخرى تذبذبا ونقصا حادا، ليقف الأمر عائقا حقيقيا في وجه المرضى ويحول دون حصولهم على العلاج بنقص الأدوية الخاصة بهم. ومن جهته، تشهد عشرات الأدوية غيابا تاما عن رفوف الصيدليات، ليثير استياء واسعا في أوساط المرضى، أين تحتاج فئات كثيرة للعلاج عن طريق هذه الأدوية. ولا تتوقف معاناة المرضى عند هذا الحد فحسب، أين غالبية الأدوية المفقودة ليس لها بديل آخر وهو ما جعل المرضى في حيرة من أمرهم. ومن جهة أخرى، فقد اضطر كثيرون للاستنجاد بالمقيمين خارج الوطن لتوفير الأدوية لهم مقابل مبالغ كبيرة تتعلق بسعر الدواء وتكاليف الشحن، ليتسبب الأمر في استنزاف جيوب المرضى وذويهم. وقد أبدى العديد من المرضى تساؤلاتهم حول انعدام هذه الأدوية رغم حاجتهم الماسة لها، ليناشدوا الجهات المختصة المتمثلة في وزارة الصحة بالتحرك العاجل لتوفير هذه الأخيرة لتمكين المرضى من إتمام العلاج بأريحية. وفي انتظار تحرك الجهات المعنية، يبقى المرضى يواجهون صعوبات بالغة للحصول على الأدوية. بوزانة: يوجد أكثر من 200 دواء مفقود ولا بديل له وفي خضم هذا الواقع الذي يفرض نفسه على المرضى بغياب الأدوية بالصيدليات، أوضح عبد الحكيم بوزانة، صيدلي ورئيس المنظمة الوطنية لحماية المستهلك بمكتب غليزان، أن القائمة طويلة للأسف، وتمس مختلف الأنواع وأغلبها ليس لها بدائل أيضا، وأشار محدثنا أنه حسب آخر تصريح لنقابة الصيادلة، فإن العدد تجاوز ال200 دواء مفقود أغلبها أساسية ولا بديل لها، مثل أدوية الأعصاب مثل nozinan ودواء progestérone ابر للنساء الذي يعرف ندرة حادة منذ مدة دون توفيره أو توفير بديل عنه.