كشفت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، غنية الدالية، أن فرق التدخل في الوسط المفتوح التابعة لمديريات النشاط الاجتماعي والتضامن بالولايات أنجزت ما يزيد عن 7418 تحقيق اجتماعي، وتدخلت في 1574 قضية تتعلق بإخطارات حول أطفال في وضعية خطر، واتخذت 520 تدبير اتفاقي لفائدة الطفل أو الأسرة لرفع حالة الخطر، وذلك في الفترة الممتدة من سنة 2018 حتى نهاية السداسي الأول من سنة 2019. وأكدت وزيرة التضامن الوطني، في الكلمة التي ألقتها في الملتقى الدولي حول أهمية الإخطار في حماية الطفل ، والذي نظمته الهيئة الوطنية لحماية وترقية الطفولة بالتنسيق مع الصندوق الأممي للطفولة اليونيسيف ، أنه من بين 1574 تدخل، من طرف فرق التدخل في الوسط المفتوح، تكفلت هذه الأخيرة بحل 520 قضية طفل، سواء من خلال مرافقة نفسية أو إدماج مدرسي، أو تقديم مساعدات مالية لفائدة الأسرة. وأبرزت المتحدثة، أن قانون رقم 15-12 المتعلق بحماية الطفل، ينص صراحة على أن الحماية الاجتماعية للأطفال تتولى على المستوى المحلي مصالح الوسط المفتوح بالتنسيق مع مختلف الهيئات والمؤسسات العمومية والأشخاص المكلفين برعاية الطفولة، حيث تقوم مصالح الوسط المفتوح بمتابعة وضعية الأطفال في خطر ومساعدة أسرهم، وفصل القانون في طريقة عمل مصالح الوسط المفتوح، حيث أكد أن هذه المصالح تخطر من قبل الطفل و/أو ممثله الشرعي أو الشرطة القضائية أو الوالي أو رئيس المجلس الشعبي البلدي، أو كل جمعية أو هيئة عمومية أو خاصة تنشط في مجال حماية الطفل، أو المساعدين الاجتماعيين أو المربين أو المعلمين أو الأطباء أو كل شخص طبيعي أو معنوي آخر، بكل ما من شأنه أن يشكل خطرا على الطفل أو على صحته أو سلامته البدنية أو المعنوية، كما يمكنها أن تتدخل تلقائيا، ويمكن لها أن تطلب، عند الاقتضاء، تدخل النيابة أو قاضي الأحداث. ونصت المادة 25 من قانون حماية الطفل على انه يجب على مصالح الوسط المفتوح إبقاء الطفل في أسرته مع اقتراح أحد التدابير الاتفاقية الآتية: إلزام الأسرة باتخاذ التدابير الضرورية المتفق عليها لإبعاد الخطر عن الطفل في الآجال التي تحددها مصالح الوسط المفتوح، تقديم المساعدة الضرورية للأسرة وذلك بالتنسيق مع الهيئات المكلفة بالحماية الاجتماعية، إخطار الوالي أو رئيس المجلس الشعبي البلدي المختصين أو أي هيئة اجتماعية، من أجل التكفل الاجتماعي بالطفل، اتخاذ الاحتياطات الضرورية لمنع اتصال الطفل مع أي شخص يمكن أن يهدد صحته أو سلامته البدنية أو المعنوية. وأبرزت الوزيرة، أن الاهتمام بالطفل يقع في صلب إهتمامات وزارة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، وذلك من خلال إعدادُ وتنفيذ ومتابعة سياسة حماية العائلة وأفرادها، المبنية في بلادنا على مبادئ تعزيز التلاحم الإجتماعي وتنمية ثقافة التضامن وإشاعة فضيلة الإستماع والحوار، في إطار مقاربة تساهمية وشراكة متعددة الأشكال. ولهذا الغرض، اشارت إلى أن قطاعنا الوزاري يشرف على شبكة مؤسساتية إقامية تتكفل بحماية ورعاية الطفولة والمراهقة تتكون من 104 مؤسسة ومركز متخصص للطفولة المسعفة أو الجانحة أو في خطر، تضمن التربية وإعادة التربية والحماية وإعادة الإدماج للأطفال الموضوعين من قبل الجهات القضائية والسهر على صحتهم وأمنهم ورفاهيتهم وتنميتهم المنسجمة من خلال المتابعة الطبية والنفسية والاجتماعية والعاطفية.