سطرت مصالح ولاية البليدة برنامجا خاصا يقضي بتجهيز مختلف المؤسسات التربوية، خاصة منها في الطور الإبتدائي، بنظام التدفئة المركزي، بهدف توفير ظروف أفضل لتمدرس التلاميذ، حسب ما كشف عنه والي الولاية. وينتظر أن يشمل هذا المشروع كخطوة أولى مختلف المؤسسات التربوية، وخاصة المدارس الإبتدائية الواقعة وسط المدينة، على أن يعمم بشكل تدريجي عبر كافة بلديات الولاية، حسب ما أفاد به يوسف شرفة، على هامش زيارة عمل قادته لبلدية قرواو (دائرة بوفاريك). وفي هذا السياق، التزم الوالي بتقديم كافة المساعدات المالية لمختلف البلديات غير القادرة على تجسيد هذا المشروع الرامي بالدرجة الأولى إلى حماية التلاميذ من مخاطر الغاز الطبيعي من جهة، وكذا ضمان توفير التدفئة عبر كافة الأقسام المدرسية خاصة الواقعة بالمناطق الجبلية التي تتميز ببرودة الطقس، كما قال. وفي إطار المساعي الرامية إلى توفير كافة الظروف المساعدة على الرفع من المردود الدراسي للتلميذ، تم بعث أشغال انجاز 33 قسما توسعيا وإعادة تهيئة 31 مدرسة ابتدائية عبر مختلف البلديات التي تسجل اكتظاظا بالأقسام، على غرار أولاد يعيش التي تحصي أكبر كثافة سكانية بالولاية، حسب ما أفاد به مدير التجهيزات العمومية، طاهر مخطاري. كما ستتدعم الحظيرة التربوية، خلال الدخول المدرسي المقبل، ب14 مجمعا مدرسيا، الأمر الذي سيخفف من عناء قطع مسافات طويلة تصل أحيانا إلى 6 كيلومترات يوميا بالنسبة للتلاميذ القاطنين بالمناطق التي لا تتوفر على مؤسسات مماثلة، يضيف مخطاري. وفي إطار السياسة الجديدة الرامية لاقتصاد الطاقة الكهربائية من خلال استغلال طاقات بديلة، تم تجهيز لحد الآن 6 مؤسسات تربوية بالطاقة الشمسية بقيمة مالية ناهزت ال24 مليون دج، حسب ما كشف عنه مدير المؤسسة العمومية متيجة إنارة ، عبد الحفيظ عثماني. من جهة أخرى، وفي الشق التنموي، وقف الوالي خلال هذه الزيارة على مشروع ربط 300 مسكن بحي سيدي عيسى التابع لبلدية قرواو بالطاقة الكهربائية، وهو المشروع الذي رصد له غلاف مالي قدر ب33 مليون دج ينتظر استلامه شهر جانفي المقبل. واستجابة لانشغالات سكان بلدية قرواو، خاصة ما تعلق منها بمشكل التموين بالماء الشروب، وقف شرفة على مشروع تدعيم محطة الضخ بأربعة آبار جديدة ستضاف إلى 7 آبار، وهو المشروع الذي سيساهم عقب دخوله حيز الخدمة في تحسين التموين بهذه المادة الحيوية. للإشارة، وقف الوالي أيضا خلال هذه الزيارة على عدد من المشاريع التنموية الرامية إلى تحسين الإطار المعيشي للسكان، على غرار مشروع تهيئة شارع الإخوة قناز ببلدية قرواو وكذا مشروع تهيئة ملعب رياضي جواري بحي سيدي عيسى، أين أمر مصالح البلدية بتسجيل ملعب آخر استجابة لمطالب السكان.