احتفل آلاف التونسيين، الثلاثاء، في وسط العاصمة، بالذكرى التاسعة للثورة التي أدت إلى رحيل الرئيس زين العابدين بن علي، تحت ضغط انتفاضة شعبية. وعلى جادة الحبيب بورقيبة التي زينت بالأعلام التونسية، تجمع الآلاف من أطفال وعائلات وشباب ورجال ونساء حول فرق موسيقية. وحمل بعضهم لافتات كتب عليها الشعب الذي تمكن من التخلص من الديكتاتورية يستطيع تحسين مستقبله و المستحيل ليس تونسياً . وعلى بعد عشرات الأمتار من الجادة، تظاهر المئات أمام مقر الاتحاد العام التونسي للشغل، مرددين هتافات العمل والحرية والكرامة . ومتوجهاً إلى الحشود، ندد الأمين العام لهذه النقابة البارزة، نور الدين الطبوبي، بالطبقة السياسية التي تريد تقسيم التونسيين. وقال الطبوبي: تسع سنوات مرّت، والانتظارات لا زالت تراوح مكانها، في بلد سَلَّمت أمرها للمهرّبين والمضاربين والمسؤولين الفاسدين ، مندداً بتراجع سلطان القانون وغياب الحوكمة. وأضاف أن الثورة سوف تستمر من أجل بناء الجمهورية الحقيقية في ظلّ تواصل المهاترات السياسية.