أكد مشاركون في اللقاء التحسيسي حول القلق المهني المنظم بمقر ولاية برج بوعريريج على أهمية وحتمية مجابهة أعراضه، قبل أن يتطور ويتسيب في أمراض مزمنة. وأبرز بالمناسبة الدكتور صالح زوريق مختص في طب العمل بمديرية الصحة و السكان بالولاية ضرورة علاج أعراض الاحتراق المهني أو ما يسمى ب(بورن أوت) قبل أن يصاب العامل بأمراض مزمنة على غرار السكري و ضغط الدم . وصرح في هذا السياق أن قرابة 70 بالمائة من الحالات التي يعاني منها العمال عندما يأتون للفحص هو القلق المهني ولا يعرف أغلبهم أن ما يعانون منه من توتر و تعب نفسي مزمن نتيجة ضغط العمل و من بين أعراضه آلام حادة في الصدر و صعوبة في التنفس و فقدان التركيز و الأرق و فقدان الرغبة في الذهاب للعمل ونقص في المردودية. ومن بين أعراضه أيضا الإقبال الكثير على تناول المنبهات والتدخين وقلة الكلام، إستنادا للمتحدث. من جهتها أشارت سعاد خشاب أخصائية في علم النفس العيادي بمديرية النشاط الاجتماعي و التضامن أن هذا المرض الذي سيدرج من طرف المنظمة الدولية للصحة سنة 2022 كمرض مزمن لديه ثلاثة مستويات (بسيطي متوسط و أشده المستوى الثالث الذي يؤدي إلى أمراض مزمنة وفي مقدمتها ارتفاع ضغط الدم و أمراض القلب والسكري). ووفقا لنفس الأخصائية، فإن هذا المرض الذي يجب علاج أعراضه قبل فوات الأوان يعاني منه الآلاف من الموظفين في المهام الحساسة على غرار القضاء والأمن الوطني و الإدارة والمناصب التي هي على قدر كبير من المسؤولية كما يصيب موظفي قطاع الصحة فيما يصنف العاملين في الصحافة بدورهم الأكثر تعباً من الناحية النفسية . للإشارة، فقد بادرت إلى تنظيم هذا اليوم الدراسي الذي حمل عنوان الضغط المهني و آثاره السلبية على مردودية موظفي الجماعات المحلية مديرية الإدارة المحلية للولاية بمشاركة مديريات الصحة والسكان والنشاط الاجتماعي والتضامن والتكوين والتعليم المهنيين، بالإضافة إلى مفتشية العمل.