قانون جديد لاستصلاح الأراضي بالجنوب والهضاب العليا توقع وزير الفلاحة والتنمية الريفية شريف عماري أن يكون المحصول الفلاحي وفيرا هذا الموسم ببلوغه نحو 56 مليون قنطار نظرا لعدة مؤشرات، على رأسها كميات الأمطار التي جاءت في وقتها، لاسيما خلال شهري مارس وأفريل وهو ما يقلص من فاتورة الواردات في هذا المجال . وأضاف شريف عماري أمس خلال استضافته بالإذاعة الوطنية أن حملة الحصاد والدرس التي انطلقت في 12 افريل المنصرم في الجنوب ومنذ 4 أيام في الشمال تشهد تزايدا في الإنتاج وتحسنا في التأطير التقني وعوامل أخرى تساعد في الإنتاج والإنتاجية، على غرار اللجنة الوطنية لمتابعة الحملة وما يرافقها من بنوك ووكالات التأمين، ديوان الحبوب، معاهد النبتات وغيرها . وفي مجال التخزين كشف الوزير عن استلام تسعة مخازن بطاقة استيعابية تصل الى 5،3 مليون قنطار وهو ما يعطي أريحية في جانب التخزين الاستراتيجي. وثمن شريف عماري قرار منع استيراد بعض المواد الغذائية واعتبره بمثابة الحافز الذي يشجع الفلاح الجزائري ويسمح بدفع الصناعة التحولية وترقية الصادرات. وبخصوص أسواق الماشية ومع اقتراب عيد الاضحى المبارك قال الوزير إن عملية الرفع الجحر التدريجي عن هذه الأسواق مستمرة ومرفوقة بمراقبة ميدانية، موجها نداءه للموالين للتحلي بروح المسؤولية والتقيد بالنصائح الطبية من اجل تأمين وسلامة هذه الفضاءات. من جهة أخرى ترأس وزير الفلاحة والتنمية الريفية، شريف عماري، رفقة الوزير المنتدب المكلف بالزراعة الصحراوية والجبلية، فؤاد شهات، اجتماعا خصص لدراسة ومناقشة نصوص تشريعية وقانونية جديدة تتعلق بالعقار الفلاحي من بينها مشروع مرسوم تنفيذي خاص باستصلاح الاراضي في الجنوب والهضاب العليا حسبما أفاد به بيان للوزارة. وخلال هذا الاجتماع الذي جرى أول أمس الاثنين بحضور اطارات القطاع ومدراء معاهد تقنية وخبراء، أكد اعماري على ضرورة الاسراع في اعداد النصوص التشريعية الخاصة بالعقار الفلاحي وتحيينها من أجل تشجيع الاستثمار وإزالة العقبات التي تعترض المستثمرين في هذا المجال، حسب نفس المصدر. كما وجه الوزير توجيهات لتسريع اعداد التدابير والنصوص التطبيقية التي سترافق انشاء ديوان تطوير الزراعة الصحراوية وبالأخص دفاتر الشروط الخاصة بالاستغلال المستدام للأراضي والمياه.