أشرف أمس رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، محمد شرفي، على عملية انطلاق المراجعة الاستثنائية للقوائم الانتخابية وتفقد مجرياتها من بلدتي بومرداس والرويبة بالعاصمة. وأكد شرفي على اهمية الدور التحسيسي الذي تقوم به السلطة طبقا لمبدأ الديموقراطية التشاركية ودون أي تدخل باي شكل من الاشكال في عملية الاختيار. وأشاد بالحس الوطني الذي يبديه الشباب الجزائري ازاء هذا الموعد الانتخابي الهام الذي يدخل في إطار ديناميكية التغيير الشامل. وباستدعاء رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون الهيئة الناخبة من اجل الاستفتاء على تعديل الدستور شرعت السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات في عملها رسميا وسطرت برنامجا كاملا للتحسيس بأهمية الموعد مع مراجعة القوائم الانتخابية بدقة. وقال بهذا الخصوص: ربما سنقوم بإطلاق عملية التسجيل عن بعد لأول مرة، والطاقم التقني للسلطة يعمل على التحضير لذلك وسنبذل جهدنا لتحقيق ذلك، مستطردا بأنه في حال عدم التمكن من ذلك خلال هذا الاستفتاء، سيتم تطبيق هذا الخيار خلال التشريعيات المقبلة. وأشار في هذا الصدد إلى أن عدد المتطوعين حفاظ الأمانة الذين قاموا بتسجيل أنفسهم عبر الأنترنيت بلغ ألف مسجل يوميا وهذا خلال الثلاثة أيام الأخيرة، على الرغم من تذبذب شبكة الأنترنيت خلال هذه الفترة نتيجة امتحان شهادة البكالوريا. وأضاف بأن هؤلاء المتطوعين هم شباب جزائريون من طلبة وإطارات يمثلون احتياطا ديمقراطيا ، مهمتهم سد أي نقص في الموارد البشرية الموجهة لتأطير العملية الانتخابية مع الحفاظ على الصوت الذي سيدلي به المواطنون خلال الاستفتاء المقبل. وفي معرض حديثه عن التحضيرات الخاصة بالاستفتاء، أكد شرفي أن هيئته على أهبة الاستعداد ، حيث كانت قد شرعت في هذا المسار منذ إعلان رئيس الجمهورية عن أجندته السياسية وعلى رأسها نيته في إحداث تعديل على الدستور، وهي العملية التي يؤكد بأنها لم تتوقف رغم الأزمة الصحية الناتجة عن تفشي كوفيد-19 التي أبطأت من وتيرة هذه التحضيرات. وشكلت الانتخابات الرئاسية ل 12 ديسمبر الماضي أول امتحان للسلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، مكنها لاحقا من حيازة تجربة في مختلف الجوانب المتصلة بالعملية الانتخابية بشتى أنواعها. ويؤكد شرفي على أن السلطة على أتم الاستعداد لتنظيم وتأطير هذا الاستفتاء الشعبي، كما أنها تطمح في الوقت الراهن إلى تحسين أدائها.