نقل الإعلام الصيني الرسمي عن الشرطة في إقليم شينجيانغ الغربي، قولها إن الصدامات التي اودت بحياة 12 شخصا تسبّب بها إرهابيون. وقال الاعلام إن ستة اشخاص قتلوا بأيدي الشرطة بينما قتل الستة الآخرون في انفجارات وقعت في منطقة أكسو في الاقليم الجمعة الماضية. يذكر ان إقليم شينجيانغ، الذي تسكنه اقلية من مسلمية الويغور، يشهد صدامات بين الفينة والاخرى. وليس من اليسير التأكد من صحة التقارير الواردة من الاقليم نظرا للرقابة المشددة التي تفرضها السلطات الصينية على تدفق المعلومات من شينجيانغ. ودأبت السلطات الصينية على تحميل متطرفين مسؤولية اعمال العنف، فيما يلقي الويغور باللائمة على السيطرة الصينية المشددة. وقالت وكالة شينخوا الرسمية للأنباء، إن الانفجارات وقعت في صالون حلاقة وسوق. وعقب وقوع الانفجارات، قتلت الشرطة رميا بالرصاص ستة اشخاص، بينما قتل ستة آخرون عندما كانوا يعدون عبوات للتفجير، وقالت شينخوا ، إن السلطات القت القبض على خمسة اشخاص. ووصفت الوكالة الحادثة بأنها هجمات ارهابية مدبرة ومنظمة، ولكن التقرير الذي اوردته شينخوا لم يوضح سبب استهداف صالون الحلاقة والسوق. وقال دلشاد رشيد، وهو ناطق باسم مؤتمر الويغور العالمي في المنفى، إن الاحتجاجات نتجت غضب العامة من صالون الحلاقة الذي كان يستخدم واجهة لبيت دعارة. وقال رشيد في تصريح إن القمع والاستفزاز هما السببان الحقيقيان لاندلاع المواجهات . وفي تطور آخر، اعلن الاعلام الصيني بأن الهام توحتي، وهو استاذ جامعي في بكين ينحدر من اصل ويغوري، يخضع للتحقيق لنشاطات انفصالية مزعومة. وكان توحتي، المعروف بانتقاده لسياسة الحكومة الصينية تجاه الاقليات الاثنية في البلاد، قد اعتقل في السادس عشر من الشهر الحالي. وانتقدت وزارة الخارجية الامريكية اعتقال توحتي، وقالت إنه جزء من نمط مثير للقلق من الاعتقالات التي تطال المحامين والناشطين والصحفيين والزعماء الدينيين وغيرهم الذين يعارضون سلميا سياسات الحكومة الصينية وتصرفاتها . يذكر ان اقليم سينجيانغ شهد في الاشهر الاخيرة سلسلة من الصدامات.