ألغت المحكمة العليا في ليبيريا أول أمس، أمرا أصدرته الحكومة بتعليق الحملات الانتخابية فى العاصمة ومحيطها لانتخابات مجلس الشيوخ المقررة الاسبوع القادم وهو الامر الذى صدر على أساس أن الدعاية الانتخابية تنطوى على مخاطر بنشر فيروس الايبولا. وتقول منظمة الصحة العالمية أن ليبيريا هى أشد البلدان تأثرا بالوباء إذ سجلت أكثر من ثلاثة آلاف حالة وفاة من الإجمالي البالغ 6055 حالة وفاة سجلت في ليبيريا وسيراليون وغينيا. وتجرى السيطرة تدريجيا على الوباء فى ليبيريا إلا أن إجمالي الوفيات الحق الضرر بخدمات الرعاية الصحية وأدى الى تأجيل انتخابات مجلس الشيوخ التى كانت مقررة فى أكتوبر الماضى فى بلد خرج من حرب أهلية عام 2003. وكانت حكومة رئيسة ليبيريا الين جونسون سيرليف فرضت أمرا تنفيذيا الاسبوع الماضي يحظر التجمعات السياسية الحاشدة فى مقاطعة منتسيرادو التى تضم العاصمة بسبب انتشار الوباء بكثافة بها. إلا ان نجلها روبرت سيرليف الذى يخوض انتخابات مجلس الشيوخ كمستقل طعن على الامر وطلب رفع الحظر مؤقتا قائلا بان وقف الحملات الانتخابية في منطقة واحدة بعينها من البلاد يتسم بالتمييز. وقال وزير الاعلام الليبيرى لويس براون انه في إطار تمسكها بتقليد قديم يقضى باحترام مختلف السلطات والإجراءات الديمقراطية فى كل من أفرع الحكومة تعتزم الحكومة احترام أمر المحكمة العليا.