عرف مستشفى يحي فارس بالقليعة الأسبوع الماضي حالة طوارئ حادة بعد استقبال مصلحة الاستعجالات 10 حالات مرضية لأطفال كانوا على يسبحون على مستوى شاطئ البحر لفوكة البحرية وهذا بعد إصابتهم بنفس الأعراض المتمثلة في الحمى الشديدة والتقيؤ بالإضافة إلى الإسهال الحاد . أكد مصدر من مستشفى القليعة أن الطاقم الطبي لم يتمكن من تحديد طبيعة الداء الذي أصاب الأطفال العشرة الذين نقلوا على جناح السرعة إلى مصلحة الاستعجالات، أين سارعت ذات المصالح الطبية لاخذ عينات من دم المرضى ونقلها الى مخابر التحليل الطبية بمعهد باستور بالعاصمة، للتحقق من عدم إصابتهم من بالأمراض المتنقلة عبر المياه خاصة وان شاطئ فوكة البحرية يعتبر مصب رئيسي لقنوات الصرف الصحي ومكان لرمي كل أنواع النفايات خاصة الصلبة منها والكيميائية الناتجة عن المصانع المتواجدة بالبلديات المحاذية. والجدير بالذكر أن السلطات المحلية قامت بتنصيب لافتات على مستوى الشواطئ الملوثة لأجل تنبيه المصطافين وتحذيرهم من السباحة أو الغطس بها إلا أن غياب الوعي والحس لدى المواطنين جعل العديد منهم يرتادونها رغم المخاطر الصحية التي تتربص بهم ضاربين بذالك تعليمات السلطات المحلية عرض الحائط، والى حين تحديد ظهور نتائج التحاليل الطبية تبقى طبيعة المرض الذي أصاب الأطفال الذي غادروا المستشفى الأيام الفارطة مجهولة إلى يومنا هذا. ..ومصلحة الأمومة تضيق بمرضاها ومن جهة أخرى وبمصلحة الولادة بمستشفى يحي فارس بالقليعة فرغم الخدمات الحسنة والتكفل الكلي بحالات النساء الحوامل الوافدات اليها عبر الكثير من عدة بلديات مجاورة كالشعيبة الدواودة وحطاطبة واللواتي يصل عددهن حسب أحد موظفي المصلحة إلى 30 حالة يوميا، غير أن الضغط الكبير على مصلحة الأمومة خلال الفترة الأخيرة جعل القائمون عليها يطالبون بعملية توسعتها ودعمهم بطاقم طبي ومختصين لأجل عدم تدني خدماتها. وخلال الزيارة التي قادت السياسي لذات المصلحة لاحظنا الضغط الرهيب عليها، وهو ما سمح بعدم وجود ولو سرير واحد ما جعل الكثير من الحوامل يفترشن الأرض، وقد تخوفت بعض المتواجدات بالمكان من تدني الخدمات في ظل العدد المتزايد من النساء الحوامل وضيق الغرف والمصلحة ما قد يؤثر على عمل الطاقم الطبي الذي هو بدوره بحاجة الى تعزيز مقارنة عدد المقبلات على مصلحة الأمومة، كما أشار بعض المتحدثين أنه وموازاة مع الضغط الكبير على قسم الأمومة بمستشفى يحي فارس بالقليعة يضطر الفريق الطبي وإدارة المستشفى لرفض بعض الحالات لعدم وجود مكان لاستقبالها أين يتم توجيهها لمستشفيات أخرى كمستشفى حجوط وزرالدة وهو الأمر الذي يثير استياء عائلات المرضى، الذين لا يزال أملهم قائما في تحرك الجهات المعنية لأجل القيام بتوسعة المكان وهذا لأجل استقبال اكبر عدد من النساء الحوامل وتجنيبهن مشقة التنقل الى غاية خارج الولاية . ومن جهة أخرى أشار مدير المصلحة الاستشفائية ل السياسي أن الأخصائيين المشرفين على مصلحة الأمومة لا يستطيعون التكفل بجميع الحالات خاصة المستعصية منها وهو ما أدى إلى ضغط خدماتي بات يؤرق الحوامل والقائمين عليها على حد سواء، حيث طالب بضرورة تعزيز الطاقم الطبي، وأخصائيين إضافيين، كما أشار ذات المصدر ل السياسي أنه وفي السداسي الأول من السنة الجارية استقبلت المصلحة أزيد من 2500 امرأة كما تم اجراء حوالي 200 عملية قيصرية .