يعمل فوج الإحسان بئر العاتر الناشط بولاية تبسة على ترسيخ العمل التطوعي، وذلك من خلال النشاطات الكشفية التي يقوم بها، الأمر الذي أشار إليه قائد فوج الإحسان بئر العاتر محمد صالح طاهر خلال حوار أجراه السياسي . - بداية هلا عرفتنا بفوج الإحسان؟. فوج الإحسان بئر العاتر هو فوج قدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية تأسس سنة 2010 على يد قادة نشطوا بالحركة الكشفية سابقا، وذلك لبعث نفسا جديد للفوج، ويضم 07 قادة ونواب وحوالي 50منخرط والعدد قابل للازدياد، ينشطون جميعهم ضمن العمل الكشفي الخيري التطوعي الهادف، وينشط الفوج على مستوى بلدية بئر العاتر بولاية تبسة. - ما هي أهم النشاطات التي يقوم بها الفوج؟. على غرار الأفواج الأخرى نقوم بعدة نشاطات أبرزها الهادفة لفعل وترسيخ العمل التطوعي والخيري، كما نقوم بإحياء المناسبات الدينية والوطنية، و من نشاطاتنا القيام بحملات تحسيسية حول مخاطر المخدرات والتدخين والوقاية من حوادث المرور، كما نقوم بدورات تكوينية في المجال الكشفي والإسعافات الأولية، ومن نشاطاتنا أيضا إقامة مسابقات ثقافية وتربوية وإقامة المخيمات الكشفية. - على غرار النشاطات المعتادة، هل من نشاطات أخرى تذكر؟. خلال الشهر الكريم أقمنا مطعمين الرحمة أحدهما متنقل والآخر ثابت وزعنا من خلاله حوالي 68 وجبة يوميا طيلة الشهر الفضيل، و في ذكرى الاحتفال بعيد الاستقلال نظمنا مسيرة احتفال بالمناسبة، حيث انطلقنا من مقر البلدية إلى غاية ساحة الشهداء وضعنا إكليلا من الزهور بالنصب التذكاري وقرانا فاتحة الكتاب ترحما على أرواح الشهداء، وكان احتفالا مخلدا للذكرى بحضور السلطات البلدية، وفي آخر الشهر الكريم أقمنا حفلا كرمنا فيه المتطوعين الذين تطوعوا بموائد عابري السبيل طيلة الشهر الفضيل ونظمنا مسابقة تثقيفية للجمهور، وكذا قافلة تحسيسية حول المخدرات ومخاطره على مستوى ثانوية محفوظ سعد ببلدية بئر العاتر، وبأيام عيد الفطر المبارك أقمنا حفل للأعضاء والمنخرطين بالفوج، وكانت لنا حملة تبرع بالدم وزيارة لمركز الطفولة المسعفة ببلدية بكارية المجاورة، أما بيوم المسن المصادف للفاتح أكتوبر أقمنا زيارة لمركز المسنين ببلدية بكارية أيضا أين أقمنا لهم حفلا وعدة نشاطات ترفيهية. -هل كانت للفوج مشاركات بالمحافل الدولية والوطنية؟. مشاركاتنا اقتصرت على المشاركات الوطنية والمحلية، حيث شاركنا بتكوين للقادة والجوالة في الإسعافات الأولية بالتنسيق مع أعوان الحماية المدنية، وشاركنا بقافلة ذاكرة الثورة التاريخية التي جابت الولايات الغربية للوطن السنة الجارية، وشاركنا بالقافلة الوطنية لمكافحة المخدرات مرتين الأولى السنة الماضية والسنة الحالية 2014 والتي كانت بولايات الجنوب الكبير، كما شاركنا بالتجمع الوطني لقدماء الكشافة الإسلامية بولاية تيزي وزو والذي كان يهدف إلى تطوير الحركة الكشفية، بالإضافة إلى ملتقى الأشبال بسيدي فرج بالعاصمة ب2015، وكانت لنا مشاركة بملتقى وطني آخر للكشاف بولاية المدية في 2012، وشاركنا بدورة تكوينية في المجال البيئي بمشاركة المعهد الوطني للبيئة ببئر العاتر والذي يهدف إلى التحسيس بأهمية البيئة والحفاظ عليها، كما كانت لنا مشاركة رفقة أعوان الشرطة بيومهم الوطني على مستوى البلدية في 2013، ومن جهة أخرى فقد كان لنا حضور بالملتقى الوطني للتدريب وتكوين القادة في 2012، شاركنا بالملتقى الولائي للقادة في 2012، وكذا بعدة ملتقيات كشفية تنظمها المحافظة الولائية. -ما هي أهم نشاطاتكم خلال موسم الاصطياف؟. شاركنا بمخيم صيفي بمدينة سكيكدة دام ثمانية أيام خلال شهر أوت الماضي، إضافة إلى عدة نشاطات ترفيهه كشفية. - هل من مشاريع تسعون لتحقيقها؟. لدينا مشروع مدرسي وهو إنشاء مدرسة نموذجية، حيث سنختار مدرسة ابتدائية أو متوسطة نقوم بتهيئتها ودهنها وتنظيفها وإعادة بعث الحياة بها من خلال إقامة النشاطات وتنظيم مسابقات تربوية وتثقيفية بها وجعلها نموذجية، كما سنقوم بتكريم المتفوقين بشاهدة البكالوريا وشهادة التعليم المتوسط من المنخرطين بالفوج، وسنجدد حملات التحسيس بالمخدرات وتكثيف مثل هذه النشاطات و تعميمها على مستوى الثانويات، ولدينا مشروع تنظيم دورات و تكوينات مع الحماية المدنية والهلال الأحمر في مجال الإسعافات الأولية ومن مشاريعنا التي نسعى لتحقيقها هو توأمة مع أفواج من تونس الشقيقة. - كلمة أخيرة نختم بها حوارنا. نعمل في سبيل المجتمع وإصلاح المجتمع، ونتمنى أن يكون فوجنا عند حسن ظن المحتكين به والمنخرطين وأولياءهم و أولياء التلاميذ، حيث نسعى إلى التفاعل مع الجمعيات الأخرى الفاعلة بالمجتمع من أجل الإصلاح، والسمعة الحسنة ومن جهتنا فنحن نوجه نداء للمتطوعين ومحبي الكشافة بأن يساهموا في استمرارية هذا الفوج.