يتاح بمراكز التكوين والتعليم المهنيين بولاية الجلفة عديد الفروع التكوينية المتصلة بشعب ومهن الفلاحة، التي تم التركيز عليها من طرف القائمين على قطاع التكوين والتعليم المهنيين في السنوات الأخيرة، معتبرين إياها ذات أولوية كبيرة نظرا لطابع المنطقة وديناميكية الاستثمار المتنامي في هذا الميدان. وحسب معطيات الدخول الجديد للموسم التكويني ((2016/2015 الذي تم افتتاحه رسميا بمركز التكوين والتعليم المهنيين لغريسي عبد العالي بمدينة الجلفة، فإنه تم تسجيل نحو 684 متربص على الشعب المهنية واختصاصات القطاع الفلاحي. ويتوزع المتربصون على عدد من الأفواج في فروع تكوينية عدة في المجال الفلاحي منها ما يتصل بالبستنة وكذا زراعة الأشجار المثمرة وزراعة الخضروات وكذا تربية الأغنام والماعز كما هو متاح بمركز التكوين المهني بدائرة عين الإبل وتربية الدواجن والأرانب، ناهيك عن تربية النحل كما هو متوفر بمركز التكوين المهني بدائرة الإدريسية. ويعتبر التكوين في القطاع الفلاحي مطلبا وحاجة ملحة في الوقت الحالي، حيث تعرف الولاية التي كانت في وقت غير بعيد بطابع سهبي رعوي ذات خصوصية فلاحية أعطت نتائج إيجابية في الميدان في كثير من الشعب الفلاحية وخير دليل على ذلك نجاعة الكثير من المستثمرات التي أصبحت نموذجا وخلقت أقطابا فلاحية بامتياز، كما هو الحال بشمال الولاية ما يستدعي يد عاملة مؤهلة يحاول قطاع التكوين المهني بدوره مسايرة هذا الحراك التنموي.