تم أول أمس تسمية المركب الرياضي العسكري الجهوي للناحية العسكرية الثانية باسم الراحل مصطفى زيتوني المجاهد ولاعب كرة القديم البارز في صفوف فريق جبهة التحرير الوطني. وقد أشرف على مراسيم التسمية العميد بشيري الهاشمي رئيس أركان الناحية العسكرية الثانية بحضور إطارات وضباط قدامى من الجيش الوطني الشعبي وكذا ممثل عن عائلة المجاهد. وبعد الكشف عن اللوحة التذكارية زار العميد بشيري الهاشمي مختلف المرافق الرياضية لهذا المركب الذي يتدرب فيه الرياضيون في مختلف التخصصات الذين شرفوا الناحية العسكرية الثانية بالظفر بالعديد من الألقاب والميداليات. وفي كلمة ألقاها بهذه المناسبة ذكر رئيس الأركان بأن القرار المتعلق بتسمية المرافق العسكرية تخليدا لشهداء الثورة التحريرية والمجاهدين قد اتخذ من قبل الفريق أحمد ڤايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني ورئيس أركان الجيش الوطني الشعبي. ولدى حديثه عن المجاهد الراحل مصطفى زيتوني ذكر العميد بشيري بأن هذا اللاعب الموهوب فضل التضحية بمشوار رياضي دولي لتلبية نداء الأمة والثورة والالتحاق بفريق جبهة التحرير الوطني المجيد الذي حمل عاليا صوت الجزائر المناضلة والمكافحة من أجل استعادة استقلالها الوطني. وقال رئيس أركان الناحية العسكرية الثانية أن إطارات وموظفي المركب الذي يحمل اسم هذا الرياضي الموهوب يحملون مسؤولية ثقيلة من خلال مواصلة تضحية هذا المجاهد وتحقيق حلمه لرؤية الجزائر تصبح بلدا مزدهرا ومستقرا وقويا. وقد تم بعد ذلك تسليم هدايا إلى احد أفراد عائلة المجاهد. وكان الراحل مصطفى زيتوني المولود في 19 أكتوبر 1928 في الجزائر العاصمة مدافعا موهوبا. وقد بدأ مشواره الكروي في فرنسا بنادي الملعب الفرنسي قبل الانضمام إلي فريقي كان (1953-1954) وموناكو (1954-1958). وكان لاعبا دوليا بالمنتخب الفرنسي في 1957 و1958 وفضل عدم المشاركة في مونديال السويد وتلبية نداء الواجب بالالتحاق مثل مخلوفي وبن تيفور وماعوش وإبراهيمي وغيرهم بفريق كرة القدم لجبهة التحرير الوطني والإسهام في بإعلاء قضية الشعب الجزائري في المحافل الدولية. وبعد استعادة الاستقلال الوطني أصبح مصطفى زيتوني مدربا ولاعبا مع اولمبي سانت اوجين (1962-1964) وفريق القبة الذي خاض معه نهائي كاس الجزائر أمام شباب بلكور، حيث فاز هذا الأخير بالكأس بنتيجة 3 أهداف مقابل هدف واحد. وبعد مرض عضال توفي مصطفى زيتوني في 5 جانفي 2014 عن سن يناهز 86 سنة بنيس أين كان يعيش مع أسرته.